بخصوص المقطع المُصوَّر الذي يتحدَّث عن تلوّث اليوسف أفندي بالديدان

إنَّ التحذير الذي جاء في بعض مقاطع الفيديو التي بدأت تنتشر مؤخّرًا على شبكات التواصل الاجتماعي والتي أرسلها لي بعض الأصدقاء يستفسر عن مدى صحتها، هي تحذيرات في غير محلها وهدفها إثارة الرعب والخوف بين الناس. واختصار تعليقي عليها يكمن في نقطتين رئيستين.

أولًا؛ الفيديو قديم (هذا من جانب). ومن جانب أخر، فإنَّ ما جاء فيه من طرح (مدخل عليه عنوةً) مبالغ فيه جملةً وتفصيلاً.

ثانيًا: وعلى فرض صحته (مفترضين جدلًا تسوّس كل المحصول المعني، وليس فقط بعضًا منه كما يحدث أحيانًا مع بعض المحاصيل) فإنَّ هذا الأمر سيستدعي فقط حينها الابتعاد عن ذلك المحصول الذي تسوّس وعن مثيلاته من حمضيات مستوردة من نفس المنطقة الجغرافية الموبوءة، وهو الأمر الذي نؤكِّد عليه دائمًا (دون تضخِّيم للقضية وتعميمها على كل منتجات اليوسف أفندي)؛ خصوصًا وأنَّ أمر تسوس بعض الفواكه والخضراوات أمر ليس بالمُستغرَب، وهو قابل للحدوث في أيٍ منها، مع تفاوت قابليِّتها لهذا الأمر (بغض النظر عن مكان زراعتها أو زمن شرائها).

ومن هنا، لا يسعنا هذا المقام إلّا أنَّ نؤكد - عمومًا - على أهمية غسل الفواكه والخضراوات (على اختلاف أنواعها) بالماء جيدًا، مع التدقِّيق على موضوع تماسكها وجودتها على مستوى الطعم واللون والرائحة.

وخلاصة الكلام هي أنَّ المقطع (كما جاء ذكره): قديم والتعليق المُدخل عليه لا يمت للواقع بصلة!