نَعِم؛ يلجأ بعض بائعي مُنْتَجَات الألبَّان غير الأمناء لإضافة مواد كيمائية ضارة، لقتل الميكروبات وإطالة صلاحيتها (والأمر ليس وليد اليوم). ومن هذه المواد: الفورمَالِين (المُستخدمة في التحنيط) المحظور إضافته للأغذية نهائيًا (وفقًا لدستور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية)، لأنها تُعَّدُ (بمداها القريب أو البعيد) شديدة السمية ومُسَرطِّنَة للإنسان (ولو بأجزاء من المليون). وفي حال تأكد وجودها في مُنْتَجَات الألبَّان لدينا دون رقابة من قبل الجهات المعنية، فإن حتمية ربط ارتفاع مُعَدَّل أمراض فَتَّاكَة بها (كالفشل الكلوي، وتليف الكبد، وتقرح والتهاب المريء) سيكون مؤكدًا.
والفورمَالِين عبارة عن 37% من الفورمالدهيد (بأقل تقدير)، إلا أنه قد يُضاف إليها الميثيلين لمنع بلمرتها، مما يزيد سُمِيَتَها.
وبالكيمياء المُبَسَّطَة نكشف عن الفورمَالِين في مُنْتَجَات الألبَّان (مخبريًا)، وذلك بمزج 3 سم منها مع 3 سم ماء في أنبوب زجاجي، ومن ثَمَّ إضافة 5 سم حمض كبريتيك ببطء (وحذر شديد) على جدار الأنبوبة في وضع الميلان، فإن تَكَوَّنت حلقة بنفسجية دل على وجود الفورمَالِين، أما في حال تَكَوَّن لون بني دل على خلو المُنتج منها.
0 comments:
Post a Comment