Thursday, 13 December 2018
December 13, 2018

ماذا نعني بِعبارة ميكروويف؟


يُقصَد بعبارة "ميكروويف" (Microwave) الترددات الراديوية المنخفضة الطاقة غير القادرة على إحداث فقد أو إضافة للمجال الإلكتروني. وهي نوعية من التردُّدات تقوم فقط بتحرِّيك الذرَّات وجعلها تهتز، خصوصًا عند وجودها في بعض الأوساط كالسوائل. وبالتالي فإنَّ أثرها ينتهي مع انتهاء سريانها عبر الأغذية المُعرَّضة لها بصورة مُباشرة. وهذا الكلام لا يعني أيضًا تعرِّيض أجسامنا لها بصورتها الراديوية في أجهزة الميكروويف (وذلك حتى لا نُصاب بحروق). 

ولهذا عند الشرح والتقديم في المجالات الصحية يجب تعرِّيفها بأنَّها موجات راديوية (radio-wave) وليست أشعة (وهذا يأتي على عكس التعاريف الحرفية العامة لِطبيعة هذه التردُّدات الموجية)؛ وذلك لأنَّ الأشعة (كأشعة إكس وبقية الإشعاعات الأخرى) تملك تأثِّير مُختَلِف على محتويات الخلايا الحية. وهذا التعريف هو في غاية الأهمية على المستوى الإكلينيكي خصوصًا عند مُلامسة بعض الجوانب الصحية التشخيصية. 

لذا، فنحن في المجال الصحي نذكر مثلًا: بأنَّ الفحوص تحت الصوتية (ultrasound) تختلف عن أشعة إكس (x-ray)، بل إنَّها تختلف أيضًا عن بقية التقنيات التي تكون عند تركيزات عالية قادرة على إحداث أثر في الموروث الجيني. وبالتالي يتم إدراجها تحت عبارة (ضارة) ما لم تُراعى فيها تعاليم ونصوص السلامي عند تطبيقها. وهذه الميزة ترتبط بالدرجة الأولى  بقدرتها على إحداث حالة من التأيِّين (أي التأثير على الإلكترونات كما تقدَّم ذكره). 

ومن هنا، فإنَّ تقدِّيم البعض لها بصفتها أشعة يُعدُّ من باب التوصِّيف التدريجي لمستويات ما يُسمَّى بِالأطياف ذات الجذب الإلكتروني (electromagnetic spectrum) الذي يضع - في نهاية المطاف - حدودًا اصطلاحيةً في الدوائر التطبيقية المُختلفة (وهو - في العموم - توصِّيف غير دقيق وضبابي في تصويره للأثر البيولوجي). 

ومن هنا يدفعنا هذا الطرح للحديث عن صلب موضوع قضيتنا الأساس، وهو: أنَّه لا يُوجَد - بالاعتماد على الخُلاصات التي جاءت بها مراكز الأبحاث والمنظمات الصحية العالمية - ما يقول بأنَّ استخدام الميكروويف خطر على الصحة أو مُسرطِّن.

روابط ذات صلة: -
اللذين يزعمون أنَّ الميكرويف مسرطن لا يستند إلى دراسات مُحكَمة
هل الميكروويف آمن؟
هل تُوجَد مخاطر من استخدام الميكروويف؟

0 comments:

Post a Comment