هناك عدة معايير تحدد عنوان حليتها من حرمتها الشرعية (لأنَّها مُتعدِّدة).
ولعل من أهم هذه المعايير طريقة ذبح الدجاج الداخلة محتوياته في عمليات التصنيِّع (وقد تكون بالقتل أيضًا كما تفعل بعض الدول الغربية عبر الخنق في الشامبر والصعق الكهربائي وما شابه)، وكذلك طبيعة استخلاص الدهون منها ومقاديرها المضافة في حال كان ذبحها لا يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وكلها تندرج ضمن تفاصيل الأحكام الشرعية التي تتولّى أمرها مؤسسات الإفتاء ومراجع التقليد في العالم الإسلامي (كالاستحالة والاستهلاك وما جاء على غرارها من مخارج شرعية)؛ وما وظيفتنا نحن - في المقام الأوّل - إلَّا شرح التفاصيل العلمية والتصنيعية المُتعلِّقة بها وتفكِّيك خباياها ضمن نطاق تكليفنا الواجب القيام به تجاه ضرورة الإجابة على الأسئلة العلمية الموجهة لنا من قبل الناس على اختلاف توجّهاتهم والتي تحاكي اهتماماتنا الدراسية والبحثية والتي من خلالها عمومًا يكتمل إطار صورة ما يتم التعامل معه من منتجات غذائية مُتعدِّدة أبتلينا بها في يومنا هذا.
وللتأكِّيد، فإنَّ هذا الكلام يستهدف فقط ما يدور في فلك الأحكام الفقهية وليس ذاك الذي يعنى بجانبها الصحي من عدمه.
وللتأكِّيد، فإنَّ هذا الكلام يستهدف فقط ما يدور في فلك الأحكام الفقهية وليس ذاك الذي يعنى بجانبها الصحي من عدمه.
لذا، فإنَّ السؤال عن مسارها التصنيعي الذي يستهدف معرفة تلك التفاصيل التصنيعية، والوقوف على طبيعة حكمها الشرعي يقع بالدرجة الأولى على كاهل المُكلّف نفسه، وهو الذي يتحمَّل مسؤوليتها ومسؤولية ما يطعمه منها لعياله.
0 comments:
Post a Comment