تنتشر في مثل هذه الأيام موضة زراعة الشعر كحالة تجميلية يقوم بها الكثير من الرجال. حيث يذهب مجموعة يُعتد بها منهم (من أبناء مناطقنا) لبعض الدول المجاورة كتركيا - مثلًا - للقيام بمثل هذا الأجراء الطبي التجميلي. وهو إجراء في عمومه يرتكز على فكرة القيام بعمل ثقوب في الرأس من أجل الوصول للبُصيلات المانحة لخصلات الشعر.
إلَّا إنَّ الكثير من هؤلاء لا يلتفتون لبعض المخاطر (التي قد تنجم في بعض الحالات عن مثل هذه العمليات التجميلية) والأعراض الجانبية المهمة التي غالبًا مع ترافقها. وكما يظهر من هذه اللفتة، فإنَّ الذي نتحدَّث عنه هنا هو على مستويين: (1) مخاطر (قابلة لأنْ تحدث في بعض الحالات)، (2) وأعراض جانبية (تظهر بشكل عام عند غالب من يقوم بهذه العملية).
وعند الحديث عن المخاطر (وليس مُجرَّد الأثار الجانبية)، فإنَّها قد تظهر دون سابق إنذار، إلَّا إنَّها عادةً تكون ملحوظةً عند من يقوم بالعملية تحت اشراف طبيب غير مختص، حيث تنتشر مجموعات كبيرة من أمثال هؤلاء في بعض الدول السياحية القريبة التي يقصدها الباحثون عن مثل هذه العمليات التجميلية (كتركيا على سبيل المثال وليس الحصر).
ومن أبرز مخاطر زراعة الشعر عمومًا: -
وعند الحديث عن المخاطر (وليس مُجرَّد الأثار الجانبية)، فإنَّها قد تظهر دون سابق إنذار، إلَّا إنَّها عادةً تكون ملحوظةً عند من يقوم بالعملية تحت اشراف طبيب غير مختص، حيث تنتشر مجموعات كبيرة من أمثال هؤلاء في بعض الدول السياحية القريبة التي يقصدها الباحثون عن مثل هذه العمليات التجميلية (كتركيا على سبيل المثال وليس الحصر).
ومن أبرز مخاطر زراعة الشعر عمومًا: -
- النزيف الذي يُعدُّ من أسوء المخاطر التي قد تنتج عن زراعة الشعر في حال كانت هناك زيادة في حجم الثقوب، أو بسبب معاناة المريض من بعض الأمراض التي من أهمها: سيولة الدم وضغط الدم المرتفع وما جاء على غرارها من أمراض لها علاقة بالدم وأوعيته.
- حدوث العدوى البكتيرية، وهي من المخاطر التي تحدث لمجموعة يُعتدُّ بها من الناس، بسبب تلوث الجروح أثناء الزراعة، خصوصًا حينما لا يكون هناك تعقيم لأدوات الزراعة بشكل جيد، أو عند ملامسة من يلبس المريلة البيضاء (تحت مُسمَّى طبيب) لأماكن الزراعة دون واقٍ.
- الإضرار بالمناطقة المانحة (أو البُصيلات)، فعندما يختار المُعالج البُصيلات من المنطقة المانحة فإنَّه قد يتسبَّب في إحداث جروح بها. ليس هذا فحسب، بل وأنَّه عندما يقوم أيضًا بـ اقتطاف عدد كبير من البُصيلات دون ترك مسافات كافية بينها فإنَّه قد يتسبَّب حينها في ظهور بقع خالية تمامًا من الشعر.
- ترقق الشعر، حيث إنَّ بعض الأشخاص لا تنجح عملية زراعة الشعر بالشكل المطلوب معهم، فيظهر الشعر لديهم بسمك وطول أقل من الطبيعي.
وأمَّا بالنسبة للأعراض الجانبية المتوقعة - عادةً - بعد زراعة الشعر (أيًا كانت التقنية المستخدمة فيها)، فهي عديدة، حيث يستمر بعضها لفترة قصيرة من الزمن، وقد يدوم بعضها الأخر لمديات طويلة جدًا (هذا إذا لم تكن دائمة!). ومن أهم هذه الأعراض التالي: -
- تخثُّر الدم فوق أماكن الثقوب في المنطقة المُستَقبِلة.
- التهاب منطقة استخراج البُصيلات نتيجة كثرة البُصيلات المُستخرَجة منها.
- احمرار فروة الرأس، وذلك نتيجة ما تم فتحه من ثقوب فيها.
- ظهور القشرة بشكلٍ ملحوظ في مكان الزراعة.
- ألم فروة الشعر الذي يكون مصاحبًا لما بعد إجراء العلمية، والذي قد يصل إلى مراحل غير مُحتمَلة عند البعض.
- تساقط بعض البُصيلات مع بداية غسيل الشعر بصورة ملحوظة.
- تشكُّل حكة في فروة الرأس، مما يتسبب في تضاعف التهابها.
- تهيُّج فورة الرأس عند استخدام عموم الشامبوهات، الأمر الذي يستدعي استخدام مستحضرات طبية خاصة غالية الثمن (والتي قد يكون دائمًا). وقد يتسبَّب هذا الأمر أيضًا في تساقط الكثير من البُصيلات.
- عدم تحمُّل التعرُّض المباشر لأشعة الشمس وخاصة في فصل الصيف. وهو الأمر الذي قد يتسبَّب في تعرِّيض مكان الزراعة للالتهاب وربما النزيف. وقد يقف هذا الأمر حائلًا أمام رويتين الحياة الذي يقوم به الكثير من الناس، خصوصًا حينما يكون عمل الشخص ميدانيًا وفي مناطق حارة.
وهناك غيرها من أعراض لا يسع المجال للخوض في غمارها في هذه العُجالة تم التأكِّيد عليها في أكثر من تقرير طبي.
وللتأكِّيد مرةً ثانيةً، فإنَّ ما جاء ذكره هنا مبني على مجموعة المخاطر والأعراض التي تمت ملاحظتها على الكثير مِمَّن قام بعمل زراعة للشعر، مع تأرجُّح ظهورها وتفاوت حدتها ومدياتها الزمنية فيما بينهم.
0 comments:
Post a Comment