الكلام المنشور في بعض الصحف المحلية بشأن الحقن الثلاث الواقية من السرطان (على حد النص الحرفي لعباراتها نقلًا عن إحدى التغريدات) هو كلام مبالغ فيه وغير واقعي.
فمن جانب أوَّلي، فإنَّ النسب الأعلى من حالات السرطان المُنتَشِرة لدينا في السعودية ترتبط - بالدرجة الأولى - بأنسجة أخرى ليس لها علاقة بالأنسجة التي تُصيبها الفيروسات المذكورة، كسرطان الثدي والقولون والدماغ وغيرها من أنسجة عضوية في الجسم البشري. بل وحتى سرطان الكبد (المشار له من قبل هذه الصحف) والذي نسبه ليست قليلة أيضًا في مناطقنا لم يثبت عمومًا أنَّها نشأت في الحالات المصابة في مستشفياتنا بسبب الفيروس الكبدي (ب) الذي دعت الصحف لأخذ لقاحه كوقاية من السرطان، علمًا بأنَّ من ضمن أثاره النادرة في حال استفحل أمره هو تحوير الخلايا الكبدية (وهنا تنبَّه لعبارتي جيدًا: "من ضمن آثاره النادرة"). فها هي غالب الحالات المصابة بسرطان الكبد المسجلة لدينا في الدور الصحية غير مصابة بفيروسات كبدية. ولو فرضنا أنَّ حالات سرطان الكبد عمومًا لدينا هي بسبب الإصابات الفيروسية، فإنَّه من الأولى أنْ توجّه أصابع الاتهام للفيروس الكبدي (ج) الأكثر شراسةً وحدةً من الفيروس الكبدي (ب) والذي لا يُوجَد له لقاح حتى الآن. وعليه، فمن أين تم بلوَّرت عبارة "المانشيتات" الصحفية هذه وعبارة التغريدة التي ارتكزت عليها في قولها بأنَّ هذا اللقاح على وجه الخصوص يقي من السرطان؟! (وهو الأستفهام الأوَّل الذي يحمل بين طيَّاته الكثير من الأستغراب والتعجُّب). وعلى كل حال فإنَّ كل المؤسسات الصحية المُنتَشِرة في أرجاء المعمورة ليس من ضمن نصوصها ما يقول بأنَّ لقاح الفيروس (ب) يُعطَى للمرضى من أجل وقايتهم من السرطان! بل هو يُعطَى لمن هو عرضة له كي يحصل على الوقاية اللازمة ضده كفيروس.
بل وأنَّ الأغرب من هذا كُلِّه هو اتصال مجموعة من المرضى المصابين بالفيروس الكبدي (ب) والذين اتابع تقريرهم المرضية أنا شخصًيا بشكل مُباشِر وهم في حالة من الذعر والخوف (بسبب ما قرؤوه من عناوين مُضخَّمَة) مُتسائلين عن احتمالية اصابتهم بالسرطان الذي استندوا فيه لما اثارته هذه الصحف نقلًا عن نفس التغريدة (وهذا أمر غير مقبول!). حيث إنَّ غالب الإصابات لدينا بهذا الفيروس مُصنَّفة تحت عنوان "المرض الخامل" الذي يستدعي المتابعة الدورية، وهو لا يعني أنَّهم سيُصابون بالسرطان لا من قريب ولا من بعيد. بل وأنَّ هناك أيضًا لدينا حالات مُصابة بالفيروس الكبدي (ج)، وهي مًُصنَّفة كذلك تحت نفس هذا العنوان ويتم علاجها حاليًا وهي تسير نحو الشفاء إن شاء الله، هذا فضلًا عن شفاء مجموعة يُعتَد بها منها. وعليه، فإنَّ أولى إفاضات هذا المقال هي: "إنَّ مثل هذه الأخبار تعمل على إثارة مشاعر المرضى المُستقرين نفسيًا والذين يسيرون باتجاه التأقلم مع طبيعة مرضهم والعلاج المتوفِّر لهم في الوقت الحالي بطريقة سلبية".
ومن جانب ثاني، فإنَّ من اللقاحات التي يتم الحديث عنها في العالم الغربي على وجه الخصوص في وقتنا الحالي والذي أشارت له هذه الصحف نقلًا عن نفس التغريدة: "لقاح فيروس البابيلوما (فيروس الورم الحليمي البشري)"، الذي يُصيب عنق الرحم والذي ينتشر لذيهم - بالدرجة الأولى - بسبب العلاقات غير الشرعية سِيَّما بين المراهقات (ذوات الأعمار التي تمتد من السادسة عشر إلى الخامسة والعشرين سنة)، والذي يتم ربط بعض سُلالاته بتحوِّير خلايا هذا النسيج (والموجود له نوعيتان من اللقاحات هما: جارديسيل وسيرفاكس، وكل واحد منهما يتم اعطائه ضمن معايير مختلفة لا يسع المجال للحديث عنها هنا). ومن هنا تم تفعّيل حملات التطعيم ضده في مدارسهم بدء من المرحلة المتوسطة كإجراء احترازي من سرطانات عنق الرحم المستقبلية التي قد ترتفع نسبتها بسببه لذيهم إلى حدود 70 بالمئة (جراء هذه العلاقات المُتعدِّدة). والخُلاصة تدور في فلك "أنَّه لقاح استثنائي للفتيات الذين يتنقَّلون جنسيًا بين أحضان الصبية". بل ويتم عنونته بعناوين خاصة من أهمها: "أنَّه ينتقل جنسيًا ولا يجوز الخلط بينه وبين غيره من لقاحات، وأنَّه يُعطَى في الغالب لهن بين عمر التاسعة والثالثة عشر، وأنَّه لا يقي من أُصيبت بالفيروس قبل أخذها القاح، هذا فضلًا عن أنَّ هناك سُلالات شرسة منه لا يعمل اللقاح ضدها بأي شكل من الأشكال". وعليه، فإنَّه في حال تم تفعِّيل برنامجه فإنّ بعض النظم و المعايير المُتعلِّقة به يجب أنْ تكون مفهومة للجميع ويجب وضعها في موضعها الصحيح وغير المُبالغ فيه.
بل وأنَّ التوجُّه الحالي الذي بدأ ينحو صوب تلقِّيح الذكور بلقاح البابيلوما قبل بلوغ سن المراهقة كإجراء احترازي كي لا يُصابون مُستقبلًا بالثأليل التناسلية أو بسرطان القضيب مثلًا أو حتى لا ينقلون الفيروس (في حال تواجد لذيهم) لعشيقاتهم من الفتيات هو اجراء عام تُطبِّقه بعض الدول الغربية في سن مُبكِّر جدًا. بل وأنَّ لقاح جارداسيل (المُشار له في عبارات الصحف الناشرة للخبر نقلًا عن نفس التغريدة) منصوح به على وجه الخصوص للرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والذين لم يُصابوا به من قبل، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بالثآليل التناسلية وسرطان القضيب وسرطان الشرج من غيرهم (وهي أنواع سرطانية قليلة للغاية وشبه غير موجودة لدينا). وللإضافة، فإنَّ مفعول هذه النوعية من اللقاح يأخذ مجراه بصورته الوقائية (هو الأخر) في حال أخذه الرجل قبل سن المراهقة. ولو تأمَّلنا في الحصاءات الموجودة في مصحاتنا سنتسائل عن نسب مثل هذه الحالات المُرتَبِطة بمثل هذه السلوكيات ومدى انتشارها وانتشار الإصابة به كفيروس لدينا؟! وعن طبيعة ما نشرته هذه الصحف نقلًا عن التغريدة في توجِّيهها لعامة المواطنين على اختلاف فئاتهم العمرية وجميع ما يتعلَّق بتاريخهم المرضي دون قيدٍ أو شرطٍ؟!
وفي العموم، فإنَّ الطرح الصحيح يجب أنْ يدور في فلك العبارة القائلة: بأنَّ هذه النوعية من اللقاحات تعمل فقط على تحفيز الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات المذكورة (في حال عدم الإصابة السابقة بها) وضمن برامج خاصة تحدُّدها كل دولة على حدة، والتي من ضمن مضاعفات بعض سُلالاتها المستقبلية المحتملة (كما جاءت الإشارة له في الفقرات السابقة في حال نشاطها): تحوِّير الخلايا التي تصيبها فقط ضمن أطر سلوكية مُحدَّدة أيضًا، وليس تحوِّير بقية خلايا أنسجة الجسم الأُخرى (ليُقال بأنَّها عمومًا تقي من السرطان، كما تم تسويقه من قبل هذه الصحف). بمعنى أنَّ أخذها - بالدرجة الأولى - مؤطَّر بعنوان الوقاية منها ومن أمراضها النسيجية الفسيولوجية التي قد تكون خاملة وغير ملحوظة، وليس الوقاية من السرطان بإطاره الواسع وعلى نحوٍ مباشرٍ (كما ذكر الإعلام وضخَّم عناوينه)! فعبارة السرطان عبارة فضفاضة وتعزف على أوتار عواطف الناس الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة!
ومن هنا، فإنَّه من الأولى أنْ تعيد هذه الصحف النظر في "المانشيتات" المنشورة من قبلها والتي ملئت الدنيا وشغلت الناس؛ وذلك لأنَّها عمومًا تندرج تحت مظلة العبارات المُبالَغ فيها وغير الواقعية والتي لا تشرح للناس حقيقة ما تقوم به هذه اللقاحات على نحوٍ دقيقٍ ومُفصَّلٍ. بل ولأنَها تُغنِّي أيضا خارج سرب ما هو موجود لدينا من حالات سرطانية والعوامل الحقيقية المُحتمَل دخولها في ارتفاع نسبها. ليس هذا فحسب، بل ولأنَّها كذلك قد أثارت (كما لمَّحنا في الفقرات السابقة) مشاعر المرضى الآمنين على وجه غير ذي حق خصوصًا فيما يتعلَّق بموضوع الفيروس الكبدي (ب).
فمن جانب أوَّلي، فإنَّ النسب الأعلى من حالات السرطان المُنتَشِرة لدينا في السعودية ترتبط - بالدرجة الأولى - بأنسجة أخرى ليس لها علاقة بالأنسجة التي تُصيبها الفيروسات المذكورة، كسرطان الثدي والقولون والدماغ وغيرها من أنسجة عضوية في الجسم البشري. بل وحتى سرطان الكبد (المشار له من قبل هذه الصحف) والذي نسبه ليست قليلة أيضًا في مناطقنا لم يثبت عمومًا أنَّها نشأت في الحالات المصابة في مستشفياتنا بسبب الفيروس الكبدي (ب) الذي دعت الصحف لأخذ لقاحه كوقاية من السرطان، علمًا بأنَّ من ضمن أثاره النادرة في حال استفحل أمره هو تحوير الخلايا الكبدية (وهنا تنبَّه لعبارتي جيدًا: "من ضمن آثاره النادرة"). فها هي غالب الحالات المصابة بسرطان الكبد المسجلة لدينا في الدور الصحية غير مصابة بفيروسات كبدية. ولو فرضنا أنَّ حالات سرطان الكبد عمومًا لدينا هي بسبب الإصابات الفيروسية، فإنَّه من الأولى أنْ توجّه أصابع الاتهام للفيروس الكبدي (ج) الأكثر شراسةً وحدةً من الفيروس الكبدي (ب) والذي لا يُوجَد له لقاح حتى الآن. وعليه، فمن أين تم بلوَّرت عبارة "المانشيتات" الصحفية هذه وعبارة التغريدة التي ارتكزت عليها في قولها بأنَّ هذا اللقاح على وجه الخصوص يقي من السرطان؟! (وهو الأستفهام الأوَّل الذي يحمل بين طيَّاته الكثير من الأستغراب والتعجُّب). وعلى كل حال فإنَّ كل المؤسسات الصحية المُنتَشِرة في أرجاء المعمورة ليس من ضمن نصوصها ما يقول بأنَّ لقاح الفيروس (ب) يُعطَى للمرضى من أجل وقايتهم من السرطان! بل هو يُعطَى لمن هو عرضة له كي يحصل على الوقاية اللازمة ضده كفيروس.
بل وأنَّ الأغرب من هذا كُلِّه هو اتصال مجموعة من المرضى المصابين بالفيروس الكبدي (ب) والذين اتابع تقريرهم المرضية أنا شخصًيا بشكل مُباشِر وهم في حالة من الذعر والخوف (بسبب ما قرؤوه من عناوين مُضخَّمَة) مُتسائلين عن احتمالية اصابتهم بالسرطان الذي استندوا فيه لما اثارته هذه الصحف نقلًا عن نفس التغريدة (وهذا أمر غير مقبول!). حيث إنَّ غالب الإصابات لدينا بهذا الفيروس مُصنَّفة تحت عنوان "المرض الخامل" الذي يستدعي المتابعة الدورية، وهو لا يعني أنَّهم سيُصابون بالسرطان لا من قريب ولا من بعيد. بل وأنَّ هناك أيضًا لدينا حالات مُصابة بالفيروس الكبدي (ج)، وهي مًُصنَّفة كذلك تحت نفس هذا العنوان ويتم علاجها حاليًا وهي تسير نحو الشفاء إن شاء الله، هذا فضلًا عن شفاء مجموعة يُعتَد بها منها. وعليه، فإنَّ أولى إفاضات هذا المقال هي: "إنَّ مثل هذه الأخبار تعمل على إثارة مشاعر المرضى المُستقرين نفسيًا والذين يسيرون باتجاه التأقلم مع طبيعة مرضهم والعلاج المتوفِّر لهم في الوقت الحالي بطريقة سلبية".
ومن جانب ثاني، فإنَّ من اللقاحات التي يتم الحديث عنها في العالم الغربي على وجه الخصوص في وقتنا الحالي والذي أشارت له هذه الصحف نقلًا عن نفس التغريدة: "لقاح فيروس البابيلوما (فيروس الورم الحليمي البشري)"، الذي يُصيب عنق الرحم والذي ينتشر لذيهم - بالدرجة الأولى - بسبب العلاقات غير الشرعية سِيَّما بين المراهقات (ذوات الأعمار التي تمتد من السادسة عشر إلى الخامسة والعشرين سنة)، والذي يتم ربط بعض سُلالاته بتحوِّير خلايا هذا النسيج (والموجود له نوعيتان من اللقاحات هما: جارديسيل وسيرفاكس، وكل واحد منهما يتم اعطائه ضمن معايير مختلفة لا يسع المجال للحديث عنها هنا). ومن هنا تم تفعّيل حملات التطعيم ضده في مدارسهم بدء من المرحلة المتوسطة كإجراء احترازي من سرطانات عنق الرحم المستقبلية التي قد ترتفع نسبتها بسببه لذيهم إلى حدود 70 بالمئة (جراء هذه العلاقات المُتعدِّدة). والخُلاصة تدور في فلك "أنَّه لقاح استثنائي للفتيات الذين يتنقَّلون جنسيًا بين أحضان الصبية". بل ويتم عنونته بعناوين خاصة من أهمها: "أنَّه ينتقل جنسيًا ولا يجوز الخلط بينه وبين غيره من لقاحات، وأنَّه يُعطَى في الغالب لهن بين عمر التاسعة والثالثة عشر، وأنَّه لا يقي من أُصيبت بالفيروس قبل أخذها القاح، هذا فضلًا عن أنَّ هناك سُلالات شرسة منه لا يعمل اللقاح ضدها بأي شكل من الأشكال". وعليه، فإنَّه في حال تم تفعِّيل برنامجه فإنّ بعض النظم و المعايير المُتعلِّقة به يجب أنْ تكون مفهومة للجميع ويجب وضعها في موضعها الصحيح وغير المُبالغ فيه.
بل وأنَّ التوجُّه الحالي الذي بدأ ينحو صوب تلقِّيح الذكور بلقاح البابيلوما قبل بلوغ سن المراهقة كإجراء احترازي كي لا يُصابون مُستقبلًا بالثأليل التناسلية أو بسرطان القضيب مثلًا أو حتى لا ينقلون الفيروس (في حال تواجد لذيهم) لعشيقاتهم من الفتيات هو اجراء عام تُطبِّقه بعض الدول الغربية في سن مُبكِّر جدًا. بل وأنَّ لقاح جارداسيل (المُشار له في عبارات الصحف الناشرة للخبر نقلًا عن نفس التغريدة) منصوح به على وجه الخصوص للرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والذين لم يُصابوا به من قبل، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بالثآليل التناسلية وسرطان القضيب وسرطان الشرج من غيرهم (وهي أنواع سرطانية قليلة للغاية وشبه غير موجودة لدينا). وللإضافة، فإنَّ مفعول هذه النوعية من اللقاح يأخذ مجراه بصورته الوقائية (هو الأخر) في حال أخذه الرجل قبل سن المراهقة. ولو تأمَّلنا في الحصاءات الموجودة في مصحاتنا سنتسائل عن نسب مثل هذه الحالات المُرتَبِطة بمثل هذه السلوكيات ومدى انتشارها وانتشار الإصابة به كفيروس لدينا؟! وعن طبيعة ما نشرته هذه الصحف نقلًا عن التغريدة في توجِّيهها لعامة المواطنين على اختلاف فئاتهم العمرية وجميع ما يتعلَّق بتاريخهم المرضي دون قيدٍ أو شرطٍ؟!
وفي العموم، فإنَّ الطرح الصحيح يجب أنْ يدور في فلك العبارة القائلة: بأنَّ هذه النوعية من اللقاحات تعمل فقط على تحفيز الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات المذكورة (في حال عدم الإصابة السابقة بها) وضمن برامج خاصة تحدُّدها كل دولة على حدة، والتي من ضمن مضاعفات بعض سُلالاتها المستقبلية المحتملة (كما جاءت الإشارة له في الفقرات السابقة في حال نشاطها): تحوِّير الخلايا التي تصيبها فقط ضمن أطر سلوكية مُحدَّدة أيضًا، وليس تحوِّير بقية خلايا أنسجة الجسم الأُخرى (ليُقال بأنَّها عمومًا تقي من السرطان، كما تم تسويقه من قبل هذه الصحف). بمعنى أنَّ أخذها - بالدرجة الأولى - مؤطَّر بعنوان الوقاية منها ومن أمراضها النسيجية الفسيولوجية التي قد تكون خاملة وغير ملحوظة، وليس الوقاية من السرطان بإطاره الواسع وعلى نحوٍ مباشرٍ (كما ذكر الإعلام وضخَّم عناوينه)! فعبارة السرطان عبارة فضفاضة وتعزف على أوتار عواطف الناس الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة!
ومن هنا، فإنَّه من الأولى أنْ تعيد هذه الصحف النظر في "المانشيتات" المنشورة من قبلها والتي ملئت الدنيا وشغلت الناس؛ وذلك لأنَّها عمومًا تندرج تحت مظلة العبارات المُبالَغ فيها وغير الواقعية والتي لا تشرح للناس حقيقة ما تقوم به هذه اللقاحات على نحوٍ دقيقٍ ومُفصَّلٍ. بل ولأنَها تُغنِّي أيضا خارج سرب ما هو موجود لدينا من حالات سرطانية والعوامل الحقيقية المُحتمَل دخولها في ارتفاع نسبها. ليس هذا فحسب، بل ولأنَّها كذلك قد أثارت (كما لمَّحنا في الفقرات السابقة) مشاعر المرضى الآمنين على وجه غير ذي حق خصوصًا فيما يتعلَّق بموضوع الفيروس الكبدي (ب).
0 comments:
Post a Comment