Monday 10 June 2019
June 10, 2019

لماذا يدعو بعض منتسبي الدائرة الطبية المرضى لترك أدوية الضغط الخاصة بهم؟


إنَّ دعوة بعض منتسبي الدائرة الطبية ممن لهم نشاط على وسائل التواصل الإجتماعي المرضى للتوقُّف عن أدوية الضغط الموصوفة لهم من قبل الجهات التخصصية دون قيد أو شرط ومتابعة حثيثة لحالتهم الصحية أمر غير علمي ولا يستند لنصوص بحثية ودراسية متكاملة المعالم؛ وذلك لأنَّ ارتفاع ضغط الدم في حد ذاته من الأمراض الواجب الالتفات لها على نحوٍ مباشرٍ وأن تواجده خارج نطاق المُعدَّل الطبيعي وعدم السيطرة عليه (في حال استمر لفترات طويلة) كفيل بتدمير بعض الأعضاء الحيوية التي على رأسها تتربَّع الكليتين.
 
وهنا يكفي أنْ نقول (في حال أردنا أنْ نمسك العصاة من الوسط): بأنَّ الحصول على الملح غير المُكرَّر بالمعايير المنصوص عليها (أي دون تجاوز الجرعات اليومية وبحسب حالة الإنسان الصحية) أمر مطلوب (وأنَّ الصوديوم وبقية الأملاح المعدنية مطلوبة لكهرباء ووظائف الجسم البشري بنسب دقيقة ومدروسة وضمن نظام متوازن وبالتوازي أيضًا مع بقية المقومات الغذائية التي من أهمها مجموعة البروتين وبما يتناسب وصحة الفرد، ولا يُوجَد من الباحثين الإكلينيكيين من يقول بغير هذا) مع ضرورة التوجُّه نحو: ممارسة الرياضة، وإنزال الوزن الزائد، والابتعاد عن الضغوط الحياتية غير المُبرّرة، والتقلِّيل من السُكريّات الصناعية المُكرَّرة المولِّدة لمقاومة الإنسولين الإيضية واستبدالها بالسُكريّات الطبيعية، بل والإلتزام أيضًا بضبط بقية المعايير البيوكيميائية الموجودة في مجرى الدم الشاملة للمعايير الدهنية بجميع أشكالها وذلك لتداخلها مع صحة الأوعية الدموية اللاعبة دورًا مهمًا في سريان الدم وضخه من قبل القلب ولتداخلها كذلك مع إفراز بعض الهرمونات والإنزيمات الوظيفية (وهي جميعًا مُسبِّبات يرتكز عليها عنوان ارتفاع ضغط الدم). وفِي حال، لم تُخفِّض هذه الإجراءات ارتفاع ضغط الدم بصورته المبدئية، فإنَّ وصف الأدوية الخافضة للضغط حينها بالجرعات المدروسة سيبقى خيارًا طبيًا مرًا لا مفّر منه كي نُحافِظ على صحة أعضاء المريض الحيوية.
 
وهنا لا بُدَّ من التأمل في عبارات هذا البوست جيدًا (لأنَّها مقصودة وتم اختيارها بعناية شديدة)، وأيضًا التأمل في طبيعة الأسباب الكامنة وراء ارتفاع ضغط الدم.

0 comments:

Post a Comment