يُفترض تقسيم مساحة أي مسجد (كل وسعته) لمربعات وهمية أو مرسومة إما باللون أو التخطيط! على أن توضع توجيهات حائطية وخط سير الخروج الاضطراري عند حدوث أي مكروه، على أن يكون خاص بتلك البقعة من مخطط التقسيم (الواجب على المؤمنين التقيد به)، مع لزوم تحديد مخرج طوارئ① خاص أو مُشترك مع بقية المربعات، وضمان أن لا ينتج عن ذلك اضطراب أو تزاحم. بل ويجب أن يحتوي كل مربع وهمي أو مرسوم على أدوات إسناد الطوارئ (الواجب تعليقها على الجدار)، والتي من أهمها: طفايات حريق② حقائب إسعاف أولي③ وهو الأمر المُغَيَّب في مساجدنا (للأسف الشديد). وقد يفهم البعض أن هذه التعليمات الاحترازية ترتبط فقط بحوادث الإرهاب، أو أنه خوف مبالغ! إلا أنَّ هذا ما يجب فعله في كل الأوضاع تيقظًا لأي طارئ خارج عن الحسبان! وللتبيين، فإن ارتفاع حالات الإصابات والوفيات عند الطوارئ ينتج أساسًا عن غياب هذه الإجراءات أو عدم الالتزام بها. أضيف، أنه عند الزحام في المناسبات الكبرى، يلزم تعيين مُنسق مُدَرَّب في كل مربع مُلم بما تقدم ومُوَجِّه لعملية الخروج الآمن! ما ذُكِر حتى الأن هو الإجراء الإداري الأولي وليس الطبي!
June 04, 2015
من دروس إدارة الكوارث (2): أدوات مُغَيَّبة في مساجدنا
كاتب الموضوع : د. محمد آل محروس
حقوق الكتابة والبحث والمراجعة في هذا المادة محفوظة، ولقد تم نشرها للاستفادة العامة. ملاحظة: لتصلك موادنا المُستقبلية مباشرةً، اشترك في قناة الواتسآب رقم: (00966592334721)؛ بل وتستطيع تصفُّح مكتبتنا المُصوَّرة على قناة اليوتيوب والاشتراك فيها أيضًا من هنا
0 comments:
Post a Comment