يسأل الكثير من الناس: هل البطاطا المتبرعمة سامة ويجب رميها؟ وهل الأمر يقتصر على التبرعم؟ أم أنَّ هناك ما هو أهم منه (في هذا الشأن)؟
وهنا لابد أُبين أولًا أنَّه لا يوجد داعي لرمي البطاطا المتبرعمة أو التي بها اخضرار في حال كانت صلبة؛ فصلابتها دليل على أنَّ عناصرها الغذائية المكنوزة فيها لم تتأثر؛ ويكفي في هذه الحالة فقط قطع المناطق المُخْضَرة اللون والتبرعم بالسكين، ومن ثم طهوها دون خوف أو قلق؛ أما انكماشها وتجعد جلدها فهو المؤشر على تأثُّر مكوناتها وعدم صلاحيتها للأكل.
وللتوضيح، فإنَّ اللون الأخضر- المُتَشَكِّل أحيانًا عليها- (بالتبرعم أو بدونه) يشدُّنا أكثر من التبرعم، لأنَّ الناس لا تلتفت له وتأكله؛ فهو "كلوروفيل" نباتي يدل ظهوره على وجود مواد "جليكوالكاليد" من أهمها "السولانين"؛ أما التبرعم فينتج من تحول نشاها لسكريات أحادية حلوة الطعم وتَرَكُّز للـ"جليكوالكاليد" في التبرعم نفسه الذي عادة لا يُأكل. وللمعلومية، فإنَّ هذه المواد تُعَدُّ سامة فقط عند استهلاك كمية كبيرة منها (من المناطق المُخْضَرَّة أو البراعم نفسها)، تُقْدَّر بـ 4 كيلو على أقل تقدير، لتُنتِج عنها أضرار كالقيئ والإسهال واستهداف الجهاز العصبي. وأُبَيِّنُ أيضًا أنَّ الاخضرار (بالتبرعم أو بدونه) يتكون عند تعرض البطاطا لكمية عالية من الإضاءة (وهو ما لا يلتفت له الكثير) عند جلبه للمنزل؛ وبروزهما حال الشراء يدل على سوء التخزين ولا يُنصح بشرائها. وتتلخص الطريقة المُثلى لحفظ البطاطا فترة طويلة- دون أنْ تتأثر- في وضعها في مكان لا تصله عادة الإضاءة، ويكون نسبيًا بارد.
0 comments:
Post a Comment