اعتمادًا على ما جاءت به الدراسات والبحوث التي تعنى بطبيعة الأغذية المناسبة للمرأة أثناء الإخصاب في المختبر (IVF) وأثناء مرحلة الاستعداد للتحضير للحمل أذكر النقاط التالية وهي على قسمين، (١) الأغذية الواجب إدخالها في النظام الغذائي، (٢) الأغذية الواجب اخراجها من النظام الغذائي. علمًا بأنَّها في العموم مفيدة لصحة المبايض والجهاز التناسلي.
أولًا، الأغذية الواجب ادخالها في النظام الغذائي: هناك مجموعة من المأكولات الصحية التي دائمًا ما تدخل في مثل هذه التوصيات، ومن أهمها: -
- مضادات الأكسدة مثل الحشائش عمومًا، والسبانخ؛ والفواكه التي على رأسها يأتي التوت وأخواته. وذلك من أجل زيادة تركيز الفيتامينات والمعادن الطبيعية ودعم مضادات الأكسدة. فمضادات الأكسدة مهمة لنمو الخلايا وانقسامها وتساعد على تثبيت البويضات.
- الحبوب الكاملة الخالية من الجلوتين والابتعاد عن الخبز الأبيض.
- البروتينات الغنية بأوميجا-٣ والبقوليات. فأوميحا-٣ يُحسّن من شكل المبايض خلال الإخصاب في المختبر (IVF). والبروتينات مهمة لإنتاج الهرمونات، حيث أنَّ أكل ما قدره ٦٠ جرام منها، على أنْ تشمل الأسماك والبيض واللحوم قليلة الدسم سيكون أمر جيد. وتستطيع المرأة أنْ تعوض ذلك أيضًا بأكل المكسرات والحبوب الكاملة.
- النشويات من أجل التزود بالطاقة مثل الفواكه والحبوب الكاملة والبطاطا والعسل الطبيعي.
- الاعتماد على المواد العضوية الطبيعية الخالية من الإضافات الصناعية والكيميائيات والمواد الحافظة.
- التزود بنِسَب معقولة من الزنك وفيتامين د. فـ ١٥ مليجرام من الزنك يوميًا هو أمر منصوح به للمرأة المقبلة عمومًا على مثل هذا الإجراء. فاللحوم الكاملة غنية بالزنك، وكذلك المكسرات والبقوليات وحبوب القرع. وتربط بعض الدراسات علاقة فيتامين د بتثبيت المبايض ونجاح الإخصاب في المختبر (IVF). حيث يُنصَح بأخذ ما نسبته ٤٠٠٠ وحدة دولية يوميًا.
- الحصول على كمية مناسبة من الماء، أي بمعدل كأس (٢٠٠ مل تقريبًا) لكل عشرة كيلو من الوزن.
ثانيًا، الأغذية الواجب اخراجها من النظم الغذائي: أمَّا بخصوص الأغذية الواجب الابتعاد عنها فتشمل في العموم الاغذية الحامضية مثل اللحوم الحمراء والقهوة والأغذية المعلبة، وتفصيلها يأتي في النقاط التالية.
- الجلوتين وذلك لعلاقته بالكثير من المشاكل المتعلقة بعدم التلقيح.
- منتجات الحليب خصوصًا البقري التي قد تحتوي على هرمونات خارجية، وتسبب تكون البلغم والالتهابات خلال هذه الفترة الحرجة. وتستطيع المرأة الحصول على الكالسيوم من الحشائش الخضراء والبروكلي.
- الصويا غير المخمرة وذلك لأنَّها تكون مليئة بالمواد الضارة. وهي على عكس الصويا المخمرة التي تحتوي على فوائد صحية ترتبط بضبط تركيز الاستروجين.
- تجنب كل الاغذية المعاملة صناعيًا والمعلبات الموجودة في المخازن الغذائية وذلك لاحتوائها على الكثير من السكريات والمواد الحافظة. ويجب تعويضها بالمواد الطبيعية.
- الاغذية المحتوية على كافيين مثل القهوة والشاي الأسود والشوكولاتة والمشروبات الغازية، وذلك لأنَّها تقلل من امتصاص الكالسيوم والحديد؛ وهي أيضًا سيئة أثناء الإخصاب في المختبر (IVF) والتلقيح. بل وأنَّ الاكثار من الكافين عادةً ما يُربط بعدم نجاح الحمل.
- وأمَّا بالنسبة للأجانب فدائما ما يتم التأكيد عليهم بعدم شرب الكحول خلال هذه الفترة لكونه مدر للأبوال ولطرده للمواد الغذائية المفيدة مثل حمض الفوليك والزنك، ولأنِّه يكوِّن بيئة غير صحية للبويضة والحيوان المنوي.
وفِي الأخير أؤكِّد على أنَّ هذه النقاط ترتبط بأهم ما يندرج تحت عنوان الأغذية المفيدة أثناء الإخصاب في المختبر (IVF) والتلقيح وصحة البويضة والمبيضين اعتمادًا على مجمل ما جاءت به الدراسات التي تعنى بهذا المجال. وأمَّا بخصوص الحالات الخاصة أو التي تعاني من أمراض محددة فيُفضل حينها مراجعة الطبيب المعالج للتزود بالمعلومات المناسبة.
0 comments:
Post a Comment