Wednesday, 4 January 2017
January 04, 2017

تحقيق: ماذا قالت بحوث قرن من الزمن بشأن الكلوروفيل؟



بعد الاطلاع والتصفّح على طبيعة ما كُتب حول الكلوروفيل خلال المئة سنة السابقة والبحث والتنقيب في خبايا البحوث العلمية المُسجّلة تبيَّن بأنَّ موضوع تقديمه كعلاج سحري لمرضى الأنيميا المنجلية لم يكن في حقيقة الأمر إلًّا عنوان من العناوين المُستجدة التي استغلها بعض التُجار في تسويق بضاعتهم خصوصًا في البيئات التي تتنشر فيها أمراض الدم الوراثية كبعض أقاليم دولنا العربية، ولم يكون جزء من أي بحث أو دراسة جادة على المستوى الإكلينيكي (وأعني هنا غياب الدراسات التي تُناقش بشكل مباشر علاقته كمركب بميكانيكية تحسين حالة الشخص المُصاب بمرض الأنيميا المنجلية). 

ولقد وجدت أيضًا بأنَّ من ضمن تلك الكتابات المنتشرة على الشبكة العنكبوتية بعض من المقالات غير المُسجّلة في مجلات علمية والتي رُفِعت على مواقع لا نستطيع كباحثين الاستدلال بها، بل وكُتبت بطريقة منحازة لصالح تقديم الكلوروفيل كعلاج دون بيان طبيعة العوائق التي تحيط به كمُركّب (خصوًصًا حينما يتم يتناوله بصورة صناعية نقية وليس من الحشائش الخضراء بصورته الطبيعية؛ وسوف يتبيَّن لنا الفرق بين كل من الكلوروفيل الطبيعي والصناعي لاحقًا). 

ولقد لاحظت ايضًا بأنَّ بعضًا من تلك المقالات – من أجل تعزيز موقفها – أخذت بالاستشهاد ببعض الدراسات العلمية التي كانت تُناقش موضوعات مُتعدِّدة، إلَّا أنَّها كانت بعيدة عن جوهر علاقته بمرض الأنيميا المنجلية، حيث تركّزت تلك الموضوعات بالدرجة الأولى في: إمكانية دخول الكلوروفيل في عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء، أو إمكانية تحوّله من كلوروفيل إلى هيموجلوبين، أو إمكانيته في مساعدة الجسم البشري في عملية التخلّص من بعض المواد السامة أو قتل بعض الخلايا السرطانية. ولاحظ بأنَّ المصطلح المُستخدَم في كل هذه المجموعات من الدراسات هو: "إمكانية دخوله في عمليات مُحدَّدة"؛ أي أنَّ هذه البحوث كانت تسعى للإجابة على مثل هذه الأسئلة، لكنَّها لم تؤكِّدها بضرس قاطع. 

وهناك جزء أخر من تلك المقالات غير العادلة وغير الموثقة في المجلات العليمة المُحكمة التي أخذت تستشهد ايضًا ببعض الكُتُب التي كُتِبت خارج نطاق البحث العلمي، حيث أنَّ الكتب تستشهد بالدراسات العلمية الموثّقة وليس العكس، خصوصًا في القضايا العلمية المفصلية أو العلاجات المُستجدة، وذلك لأنَّ الكتب في نهاية المطاف تمثل أراء أصحابها.

لذا دفعني هذا كُلّه للرجوع لتلك الدراسات وقراءتها بشكل مُفَصَّل من أجل الوقوف على طبيعة ما خرجت به. 

وبدايةً، أبيّن أنَّ غالب تلك الدراسات التي وقفتُ عليها والتي استشهَدتْ بها بعض من تلك المقالات هي دراسات قد أُجريت في الثلاثينيات من القرن المنصرم (أي قبل حدود أكثر من ثمانين عام)، وهو ما يعني أنَّها لم تكن قادرة على استنباط كل الزوايا التفصيلية المحيطة بهذا الموضوع (وهذا أمر مُتوقّع نظرًا لعدم توفر البيئة البحثية بصورتها الحالية في تلك الحقبة التاريخية). 

أُبيِّن أيضًا أنَّ كاتبي تلك المقالات قد استشهدوا بالأجزاء الداعمة لتوجههم من تلك الدراسات حينما أرادوا تسويق مُنتجاتهم ولكنهم لم يذكروا الأجزاء الأخرى منها التي مثَّلت الثغرات أو الأسئلة الإكلينيكية التي لم تتمكن نفس الدراسات من الإجابة عليها.

ومن الأمثلة الموضِّحة لذلك، ما جاء في دراسة هوفس ولاتنر [1] التي أُجريت قبل حدود 80 سنة والتي أخذ الكثير يستشهِد بها فقط لأنَّها كانت تناقش موضوع "الكلوروفيل وتجدد الهيموجلوبين بعد حدوث النزيف" والتي كان عنوانها: (Chlorophyll and haemoglobin regeneration after haemorrhage).

ولقد لاحظت بعد قراءتي المُعمَّقة لها بأنَّها كانت تقول بأنَّ الكلوروفيل المُستخدَم على عينات من الحيوانات (وليس الإنسان، فلاحظ) قد اُذيب في زيت الزيتون، وقد تم ملاحظة أنَّه حينما كان يُعطى بمعدلات محددة (وصفتها الدراسة بالكبيرة) كان يُنتِج عنه التسمم بسبب ترسب المغنيزيوم في الدم (وهو العنصر الموجود في الكلوروفيل). وهي نقطة تستحق النقاش كونها تتعلّق بسمية بعض الجرعات؛ ومنها يتبلور السؤال القائل: ما هي الجرعات الآمنة للإنسان على اختلاف فئاته العمرية الصحيحة منها والمريضة، وتوزيعاته الجغرافية، وتاريخه الإكلينيكي؟ إلَّا أنَّ الإجابة على هذا السؤال بقية مُعلَّقة حتى يومنا هذا. هذا فضلًا عن عدم تقديمها لأي إجابة تتعلّق بطبيعة المحاذير الواجب الأخذ بها عند تقديمه لبعض المجموعات الخاصة الشاملة لفئة الأطفال وفئة الكبار في السن وفئة المرضعات وفئة الحوامل وفئة المصابين ببعض الأمراض المُزمنة أو الأمراض المُستعصية وما شابه من فئات.

ولقد ذكرت الدراسة الواردة في الفقرة السابقة أنَّ موضوع مقدرة الكلوروفيل على انتاج الهيموجلوبين تُعارضه مجموعة من الدراسات (التي أشارت لها في الصفحة الثانية من النشرة)، حيث ذكرت مجموعة من الباحثين المُعارضين لهذا الطرح منهم: فيشر وهيندسشل (في دراساتهم التي أجروها في الأعوام: 1931 و1932 و1933) [2] [3] [4]، ومارشلويسكي وأورباكزيك (في دراستهم التي أجروها في العام 1933) [5]. ولقد تبيَّن بعد الاطلاع على هذه الدراسات المُعارِضة أنَّ إفاضاتها البحثية كانت تقول: بأنَّ هذا التحول لا يتم أصلًا (أي أنَّ الكلوروفيل لا يتحوّل إلى هيموجلوبين). بمعنى أنَّ هذا الأمر لم يكن متفق عليه آنذاك، وبقي غير متفق عليه حتى يومنا هذا. هذا فضلًا عن إشارة نفس دراسة هوفس ولاتنر [6] للتغير الملحوظ عند استخدامه على حيوانات مختلفة. ويبقى هذا كله في نطاق التطبيق المحدود على بعض الحيوانات فقط وفي دائرة ضيقة. ومن هُنا، نُلاحظ التحيُّز في اختيار الجمل التي تُناسب بعض التوجهات التجارية واهمال بعضها الآخر الموجودة في نفس الدراسة.

دراسة ثانية من ضمن الدراسات التي عادةً ما يُستشهَد بها قدّمها باتك [7] وهي من الدراسات أيضًا التي أُجريت قبل 80 سنة والتي كانت تُناقش موضوع مقدرة الكلوروفيل على تجديد الدم، وقد جاءت بعنوان: (Chlorophyll and regeneration of the blood)، ذكرت أنَّ النتائج بين الحيوانات كانت مُتضاربة. الّا أنَّ السؤال العلمي بصورته الإكلينيكية يتكرَّر مرة ثانية: وماذا عن الإنسان؟ وهو ما لم يتم – بكل تأكيد - الإجابة عليه. وما أعنيه أنَّ صياغة بعض العناوين البحثية بأشكال تظهر داعمة لبعض التوجهات لا يعني بالضرورة أنَّها قد توصَّلت لِما يُثبت تلك الصياغة.

دراسة ثالثة من ضمن الدراسات أيضًا التي يُستشهَد بها قدّمها هاملدوبنوت وبسمان [8] وهي من الدراسات التي أجريت أيضًا قبل حدود 73 سنة ناقشت موضوع تحفيز الهيموجلوبين بواسطة ما يُسمى بالبايروفيرن (وهو الجزء المُشابه لحلقة الحديد في الهيموجلوبين)، ألا أنَّها لم تستطع تأكيد ذلك أيضًا. وهي الدراسة التي جاءت تحت عنوان: (The stimulation of hemoglobin synthesis by porphyrins).

ولاحظ بأنَّ معظم الدراسات المذكورة أعلاه تتحدث عن الكلوروفيل بهيئته الطبيعية، والذي يُوجد منه نوعان: الكلوروفيل "أ" والكلوروفيل "ب"، وهو كلوروفيل يحتوي على المغنيزيوم في وسطه (chlorophyll)؛ بينما الكوروفيل الصناعي الذي يتم في العادة تحويله صناعيًا لسائل يتم استبدال المغنيزيوم فيه بأملاح نحاس الصوديوم ويُسمى كلوروفيلين (Chlorophyllin). وقد تم مُلاحظة أنَّه عند تصنيع الكلوروفيلين من الكلوروفيل، فإنَّ أحد المركبات الجانبية تنفصل عن الكلوروفيل؛ وأنَّ هناك نوعان ينتجان صناعيًا منه بعد ذلك: الكلوروفيلين بأملاح نحاس الصوديوم الثنائي (disodium copper chlorin e4) والكلوروفيلين بنحاس الصوديوم الثلاثي (trisodium copper chlorin e6). ليس هذا فحسب، بل تم مُلاحظة أنَّ الكلوروفيل يذوب في الدهون بينما الكلوروفيلين يذوب في الماء (وهما صفتان مُختلفتان). لذا فإنَّ هناك بعض المواصفات الموجودة في الكلوروفيل الطبيعي المُختلِفة عن تلك الموجودة في الكلوروفيلين الصناعي.

دراسة رابعة قدّمها بتلر وزملائه [9] ناقشت موضوع التأثيرات المضادة للسرطان الموجودة في الحشائش الخضراء والتي جاءت تحت عنوان: (Antimutagenic activities of common vegetables and their chlorophyll content). وهي من الدراسات التي تصب في نفس منحى ما ذكرته في مُناسبات سابقة (خارج نطاق هذا التحقيق) من أنَّ الكلوروفيل عند اتحاده مع بعض العناصر الكيميائية يُطرَح كمادة قادرة على محاربة بعض الأنواع السرطانية. بل أنَّ حتى هذه الدراسة وما شابهها من دراسات تُركِّز في مُجمَلِها على تناول المحاصيل الخضراء كخيار غذائي جيد للوقاية من السرطان (وليس على المنتجات الصناعية منه). وقد تطرح في بعض جُزئياتِها عنوان استخدام التركيبة الصناعية منه من أجل تقديمها كخُلاصة قادرة على أنْ ترتبط ببعض المواد المُسرطِّنة أو السامة في الأمعاء قبل امتصاصها للدروة الدموية [10] [11] [12] [13]. وهي بحوث مازالت قائمة وفي نطاقات خاصة.

وما جاء في الفقرة السابقة يُشابه ما هو مطروح أيضًا من قبل كيم وزملائه [14] في النشرة البحثية: (Antimutagenic activity of chlorophyll to direct and indirect-acting mutagens and its contents in the vegetables)؛ بل وهو مُشابه ايضًا لِما طُرِح من قبل وونج وزملائه [15] في النشرة البحثية: (hlorophyllin: a potent antimutagen against environmental and dietary complex mixtures). 

وهناك بحوث ودراسات إضافية مُستجدّة كذلك ناقشت جوانبه المُتَعلِّقة بموضوع امكانية دخوله في علاج بعض الأمراض السرطانية المُحدَّدة [16] [17] [18]، أو امكانية دخوله في ايقاف نمو سرطان القولون [19]، أو امكانية دخوله في إزالة بعض السموم الفطرية التي قد تؤدي للسرطان [20] [21]، أو إمكانية استخدامه كمضاد للأكسدة [22] [23] [24] [25]. 

إلَّا أنّه وعلى عكس ما جاءت به بعض من هذه البحوث فإنَّ هناك من يُلمِّح بأنَّ هذا التأثير قد لا يكون بسبب استخدام المُركّب الصناعي من الكلوروفيل (أي الكلوروفيلين) بشكل مباشر [26]، أي أنَّه تلميح لوجود عوامل أُخرى مُكمِّلة له تُعدُّ أساسية في حدوث بعض من تأثيراته.

وهناك من أخذ يُناقش في دراسات أُخرى مقدرة الكلوروفيلين على كبت الروائح الكريهة الصادرة من الفم بسبب بعض أمراض الجهاز الهضمي [27] [28] [29] [30] [31]؛ أو مقدرتها على قتل بعض الميكروبات اللاهوائية في الجروح [32] [33] [34] [35] [36] [37].

ومع العلم من كل هذا فإنَّ غالب المقالات والمراجعات الجادة - عند تأمّلنا - نُلاحظها تُنهي خُلاصتها (مع كل الانحياز الداعم لمواضيعها) بالقول بأنَّ بعض المحاصيل الغذائية من الخضراوات والحشائش هي خيارات جيدة للوقاية من بعض الأمراض (على حد قول كاتبيها). 

ليس هذا فحسب، بل أنَّ غالب ما جاء في تلك النشرات المذكور بعضها أعلاه كانت تؤكِّد ايضًا على خيار الحشائش الخضراء كخيار للكلوروفيل. ولو كان الموضوع متوقِّف فقط على طرح خيار الحشائش لما اختلفنا، لأنَّنا أيضًا ندعم هذا الخيار لأسباب عديدة ولفهمنا لحقيقة ما تحتويه هذه المجموعة الغذائية من فوائد عديدة من أهمها الكثير من المعادن والفيتامينات والألياف وما شابه من محتويات والذي - بما لا شك فيه – سيكون من ضمنها خيار تلك الأصباغ الخضراء الموجودة في أوراقها (بغض النظر عن أي بحوث مُساندة أو مُعارضة قد اُجريت عليها بصورة عامة وعلى الكلوروفيل بصورة خاصة). ولقد أكّدتُ سابقًا وفي مناسبات عديدة على هذا الخيار الغذائي المفيد دون ربطه بموضوع الكلوروفيل.

نقطة أُخرى وهي في غاية الأهمية أيضًا، ذُكِرت في نشرات تلك الحقبة التاريخية، كانت تتحدث عن العلاقة الوثيقة بين التركيبة الميكروبية للأمعاء وتفعيل مُركّب الكلوروفيل. ومن هنا نسأل كيف يكون مفعول الكلوروفيل حينما يختلف المجتمع الميكروبي للجهاز الهضمي من حيوان إلى حيوان آخر (ولاحظ أنَّنا لم نصل لفقرة الإنسان بعد، حيث أنَّ هذه التساؤلات قد طُرحت قبل حدود 80 سنة، كما ذكرتُ آنفًا). 

ليس هذا فحسب، بل أنَّني أؤكد بأنَّ هناك الكثير من التساؤلات التي تُناقش موضوع امتصاصه في الجهاز الهضمي للإنسان؛ خصوصًا وأنَّ الأطروحة القائمة حاليًا والتي يُلمِّح لها بعضهم هي: عجز الجهاز الهضمي عن امتصاصه [38]. وهو ما يجب تأكيده أو نفيه بدراسات تفصيلية. 

وجدير بالذكر أنْ أُبيِّن في هذا التحقيق أنَّ ما هو معروف بشأن كمية جرعات (وكيفية امتصاص، ووصول، وترسب، وطريقة تفاعل، وميكانيكية عمل) [39] كل من الكلوروفيل والكلوروفيلين هو قليل جدًا ولا يكفي لأنَّ نتخذ قرار إكلينيكي واضح عند استعمالهما – خصوصًا - على المرضى. وعليه، فإنَّنا بحاجة للمزيد من البحوث والدراسات الجادة القادرة على تقديم إجابات وافية في هذا المجال.

ومع العل من كل ما ذُكِر أعلاه، فأنا شخصيًا لا أُعارِض موضوع الحصول على الكلوروفيل أو أي مادة أخرى من الحشائش الخضراء بشكل طبيعي (كما لمحت له مرارًا وتكرارًا) لقناعتي البحثية واطلاعي الدراسي بأنَّه مُكوّن غذائي كبقية المكونات الغذائية الطبيعية في تلك الحشائش، بل أناقش في معارضتي تسليم أبناء المنطقة لتلك المنتجات التي لم يثبت كفاءتها بعد. فأنا لا أستطيع القول بتأثيرها ولا أستطيع القول بأنَّها لا تحوي أي ضرر (ليس في جوهر الكلوروفيل الطبيعي الموجود في المحاصيل والحشائش الخضراء كما ذكرت أعلاه، والتي على رأسها يأتي السبانخ [40]، بل في جوهر قضية ما يُصاحِبه من عمليات تصنيعية ومن مكونات موجودة معه في تلك العلب)، حيث أنَّ معظم هذه المُنتجات تُباع من قبل محلات تجارية خارجية وليس من محلات طبية مُسجّلة لذا المُنظَّمَات الصحية.

بل وأُؤكِّد ايضًا على أنَّه لا توجد لدينا أي بيانات توضيحية بخصوص تأثيراته السلبية على كل من المرأة الحامل والمرضع ولا حتى على الأطفال أو من يُعانون من أمراض مُستعصية أو مُزمنة، لذا فإنَّ استخدامه بنفس الطريقة المفتوحة التي تقوم به بعض المحالات التجارية هو تجاوز للأنظمة الصحية.

وعليه أسأل، هل المؤسسات الدوائية الرسمية والغذائية الرقابية على علم بذلك؟

وأستطيع هنا أنْ أُجمِل بعضًا من أهم المحاصيل الزراعية التي تحتوي على الكلوروفيل بِمعدِّلات عالية [40] (هذا في حال أراد البعض منا الحصول عليه من مصادره الطبيعية): كوب من البقدونس = 38 مليجرام، كوب من السبانخ = 23.7 مليجرام، كوب من الفاصوليا الخضراء = 15.6 مليجرام، كوب من البصل الأخضر = 7.7 مليجرام، كوب من الخس = 4.1 مليجرام. وهذه العيِّنات الغذائية هي مُجرَّد أمثلة فقط لبعض المحاصيل التي تحتوي تركيز عالي من الكلوروفيل (لِمَن أراد أنْ يحصل عليها)، ولكنَّه بشكل عام نستطيع القول بأنَّه متوفِّر في معظم الخضراوات والحشائش والبقوليات الخضراء ولكن بتركيز مُختلف. فإذا كان هذا هو حال تركيز الكلوروفيل في الصادرات الطبيعية، فهل نحن - فعلًا - بحاجة لأنْ نعتمد على منتجات صناعية لم تتأكّد عناوينها البحثية (بعد) بصورتها المُتكاملة؟

وفي الختام أؤكِّد بأنَّ كل ما جاء في معظم تلك الأطروحات البحثية مُتعدِّدة الموضوعات على قِدَمِها وعدم اجابتها على الكثير من الأسئلة لم يُناقش الفقرة الأهم التي هي المحور الأساس، ألا وهي موضوع علاقة الكلوروفيل - بهيئته الصناعية المُركّزة التي تم التسويق لها مؤخّرًا - بمرض الأنيميا المنجلية؛ وهو الأمر الذي يُمثِّل إنطلاقتنا الجادة في نقاشنا هذا الذي لا يُمثِّل سوى البحث عن الحقيقة التي نحن جميعًا نسعى للوصول إليها.


[1] Hughes, J. and Latner, A. 1936. Chlorophyll and haemoglobin regeneration after haemorrhage. Journal of Physiology 86:388-395.

[2] Fischer, H. and Hendschel, A. (1931). Z. phy8iol. Chem. 198, 33.

[3] Fischer, H. and Hendschel, A. (1932). Ibid. 206, 255.

[4] Fischer, H. and Hendschel, A. (1933). Ibid. 216, 57.

[5] Marchlewski, L. and Urbaficzyk, W. (1933). Biochem. Z. 263, 166.

[6] Hughes, J. and Latner, A. 1936. Chlorophyll and haemoglobin regeneration after haemorrhage. Journal of Physiology 86:388-395.

[7] Patek, A. 1936. Chlorophyll and regeneration of the blood. Archives of Internal Medicine 57:73-84.

[8] Hammel-Dupont, C. and Bessman, S. 1970. The stimulation of hemoglobin synthesis by porphyrins. Biochemical Medicine 4:55-60.

[9] Lai, C., Butler, M., and Matney, T. 1980. Antimutagenic activities of common vegetables and their chlorophyll content. Mutation Research 77:245-250.

[10] Tachino N, Guo D, Dashwood WM, Yamane S, Larsen R, Dashwood R. Mechanisms of the in vitro antimutagenic action of chlorophyllin against benzo[a]pyrene: studies of enzyme inhibition, molecular complex formation and degradation of the ultimate carcinogen. Mutat Res. 1994;308(2):191-203.

[11] Dashwood R, Yamane S, Larsen R. Study of the forces of stabilizing complexes between chlorophylls and heterocyclic amine mutagens. Environ Mol Mutagen. 1996;27(3):211-218.

[12] Breinholt V, Schimerlik M, Dashwood R, Bailey G. Mechanisms of chlorophyllin anticarcinogenesis against aflatoxin B1: complex formation with the carcinogen. Chem Res Toxicol. 1995;8(4):506-514.

[13] Egner PA, Munoz A, Kensler TW. Chemoprevention with chlorophyllin in individuals exposed to dietary aflatoxin. Mutat Res. 2003;523-524:209-216.

[14] Kimm, S., Tschai, B., and Park, S. 1982. Antimutagenic activity of chlorophyll to direct and indirect-acting mutagens and its contents in the vegetables. Korean Journal of Biochemistry 14:1-7. 15.

[15] Ong, T., Whong, W., Stewart, J. and Brockman, H. 1986. Chlorophyllin: a potent antimutagen against environmental and dietary complex mixtures. Mutation Research 173:111-15. 16. Ong, T., Whong, W. Stewart, J., and Brockman, H. 1989. Comparative antimutagenicity of 5 compounds against 5 mutagenic complex mixtures in Salmonella typhimurium strain TA98. Mutation Research 222:19-25.

[16] Yun CH, Jeong HG, Jhoun JW, Guengerich FP. Non-specific inhibition of cytochrome P450 activities by chlorophyllin in human and rat liver microsomes. Carcinogenesis. 1995;16(6):1437-1440.

[17] Dingley KH, Ubick EA, Chiarappa-Zucca ML, et al. Effect of dietary constituents with chemopreventive potential on adduct formation of a low dose of the heterocyclic amines PhIP and IQ and phase II hepatic enzymes. Nutr Cancer. 2003;46(2):212-221.

[18] Tachino N, Guo D, Dashwood WM, Yamane S, Larsen R, Dashwood R. Mechanisms of the in vitro antimutagenic action of chlorophyllin against benzo[a]pyrene: studies of enzyme inhibition, molecular complex formation and degradation of the ultimate carcinogen. Mutat Res. 1994;308(2):191-203.

[19] Chimploy K, Diaz GD, Li Q, et al. E2F4 and ribonucleotide reductase mediate S-phase arrest in colon cancer cells treated with chlorophyllin. Int J Cancer. 2009;125(9):2086-94.

[20] Orner GA, Roebuck BD, Dashwood RH, Bailey GS. Post-initiation chlorophyllin exposure does not modulate aflatoxin-induced foci in the liver and colon of rats. J Carcinog. 2006;5:6.

[21] Simonich MT, Egner PA, Roebuck BD, et al. Natural chlorophyll inhibits aflatoxin B1-induced multi-organ carcinogenesis in the rat. Carcinogenesis. 2007;28(6):1294-1302.

[22] Kumar SS, Devasagayam TP, Bhushan B, Verma NC. Scavenging of reactive oxygen species by chlorophyllin: an ESR study. Free Radic Res. 2001;35(5):563-574.

[23] Kamat JP, Boloor KK, Devasagayam TP. Chlorophyllin as an effective antioxidant against membrane damage in vitro and ex vivo. Biochim Biophys Acta. 2000;1487(2-3):113-127.

[24] Park KK, Park JH, Jung YJ, Chung WY. Inhibitory effects of chlorophyllin, hemin and tetrakis(4-benzoic acid)porphyrin on oxidative DNA damage and mouse skin inflammation induced by 12-O-tetradecanoylphorbol-13-acetate as a possible anti-tumor promoting mechanism. Mutat Res. 2003;542(1-2):89-97.

[25] Kumar SS, Shankar B, Sainis KB. Effect of chlorophyllin against oxidative stress in splenic lymphocytes in vitro and in vivo. Biochim Biophys Acta. 2004;1672(2):100-111.

[26] Egner PA, Munoz A, Kensler TW. Chemoprevention with chlorophyllin in individuals exposed to dietary aflatoxin. Mutat Res. 2003;523-524:209-216.

[27] Chernomorsky SA, Segelman AB. Biological activities of chlorophyll derivatives. N J Med. 1988;85(8):669-673.

[28] Siegel LH. The control of ileostomy and colostomy odors. Gastroenterology. 1960;38:634-636.

[29] Weingarten M, Payson B. Deodorization of colostomies with chlorophyll. Rev Gastroenterol. 1951;18(8):602-604.

[30] Christiansen SB, Byel SR, Stromsted H, Stenderup JK, Eickhoff JH. [Can chlorophyll reduce fecal odor in colostomy patients?]. Ugeskr Laeger. 1989;151(27):1753-1754. 27. Young RW, Beregi JS, Jr. Use of chlorophyllin in the care of geriatric patients. J Am Geriatr Soc. 1980;28(1):46-47.

[31] Yamazaki H, Fujieda M, Togashi M, et al. Effects of the dietary supplements, activated charcoal and copper chlorophyllin, on urinary excretion of trimethylamine in Japanese trimethylaminuria patients. Life Sci. 2004;74(22):2739-2747.

[32] Kephart JC. Chlorophyll derivatives - their chemistry, commercial preparation and uses. Econ Bot. 1955;9:3-38.

[33] Bowers WF. Chlorophyll in wound healing and suppurative disease. Am J Surg. 1947;73:37-50

[34] Carpenter EB. Clinical experiences with chlorophyll preparations. Am J Surg. 1949;77:167-171.

[35] 2004 Physicians' Desk Reference. 58th ed. Stamford: Thomson Health Care, Inc.; 2003.

[36] Smith RG. Enzymatic debriding agents: an evaluation of the medical literature. Ostomy Wound Manage. 2008;54(8):16-34.

[37] Weir D, Farley KL. Relative delivery efficiency and convenience of spray and ointment formulations of papain/urea/chlorophyllin enzymatic wound therapies. J Wound Ostomy Continence Nurs. 2006;33(5):482-490.

[38] Egner PA, Stansbury KH, Snyder EP, Rogers ME, Hintz PA, Kensler TW. Identification and characterization of chlorin e(4) ethyl ester in sera of individuals participating in the chlorophyllin chemoprevention trial. Chem Res Toxicol. 2000;13(9):900-906.

[39] Egner PA, Stansbury KH, Snyder EP, Rogers ME, Hintz PA, Kensler TW. Identification and characterization of chlorin e(4) ethyl ester in sera of individuals participating in the chlorophyllin chemoprevention trial. Chem Res Toxicol. 2000;13(9):900-906.

[40] Bohn T, Walczyk S, Leisibach S, Hurrell RF. Chlorophyll-bound magnesium in commonly consumed vegetables and fruits: relevance to magnesium nutrition. J Food Sci. 2004;69(9):S347-S350.

روابط ذات صلة



0 comments:

Post a Comment