حالات إنفلونزا الطيور

جميع حالات إنفلونزا الطيور التي تم التحدُّث عنها في وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن هي حالات أصابتْ الطيور فقط (وخطرها على الطيور فقط)، وليس على الإنسان؛ وإذا كانتْ هناك أي حالات من حالات الإنفلونزا التي أصابت الإنسان وتم نشر أخبارها في أيامنا هذه على وسائل التواصل الاجتماعي العامة فهي حتمًا تنتمي لسُلالات أُخرى غير سُلالة إنفلونزا الطيور الحالية وناتجة بسبب موجة البرودة وتحرك الهواء الطبيعي خلال شهري كانون الثاني وشباط، التي تنقل معها في العادة فيروسات مُتعدِّدة من ضمنها الإنفلونزا التي يكون أثرها ووقعها الصحي جميعًا في الغالب على الأطفال أكثر من غيرهم (وهو أمر لا يستدعي الخوف والهلع وارهاقهم بالمضادات الحيوية واعطائهم ما هب ودب من أدوية في غير محلها، فالراحة والسوائل والأكل الصحي بالنسبة لغالبهم يكفي).

ولو فرضنا بأنَّ سُلالة الطيور المنتشرة حاليًا قد تحوّرت وتغيّرت جينيًا فإنَّ هذا سيكون محل حديثنا وبيان طبيعة الانتقالة التي حدثت فيها، لأنَّ وقعها سيصل إلى الجهات الصحية المحلية والعالمية المسؤولة عن الرقابة والتحكُّم في الأمراض المعدية.

لذا، لا تكترثوا مِمَّا يتم نشره في هذا الشأن في وسائل التواصل الاجتماعي غير المعتمدة حتى لحظة كتابة هذه الكلمات؛ فكلها عناوين تخويفية، ولا يوجد في يومنا هذا أي خطر صحي أو وبائي على الإنسان لا من أكل الدجاج ولا من بقية الطيور (بإذنه تعالى).