Friday, 30 October 2009
October 30, 2009

ما حقيقة الخوف المنتشر في دولنا العربية من انفلونزا الخنازير 5\8



كوننا قد تكلمنا في المقالات السابقة عن الكثير من النقاط التي تتعلق بأنفلونزا الخنازير، لذا وجب علينا أيضا أن نُجيب على سؤال غاية في الأهمية وبطريقة علمية وهو:

هل هذه السُلالة من فيروسات أنفلونزا الخنازير لعام 2009 والتي تنتمي للنوع "أ" والفصيلة H1N1، بالفعل خطيرة وتستدعي كل هذا الخوف؟

ولنُجيب على هذا السؤال، فأننا سنُناقش هذه النقطة في ثلاث محاور رئيسية وهي: -
  1.  دراسة مُختصرة لتاريخ هذه السُلالة حتى يومنا هذا
  2. الإطلاع عن قُرب وبأسلوب مُبسط على التركيبة الجينية للفيروس
  3. بعض من الاستطلاعات ... تتبعها أسئلة افتراضية

المحور الأول - دراسة مُختصرة لتاريخ هذه السُلالة حتى يومنا هذا


لقد كانت بداية ظهور هذه السلالة في المكسيك في أواخر نسيان من العام الحالي (أي قبل ما يُقارب 6 أشهر من يومنا هذا). وقد ظهر الفيروس في بداياته على أنه سريع الانتشار ويفتك بفئة الشباب مما دفع منظمات الصحة لرفع درجات الحذر. وقد سُجًّلت حينها عدد من الإصابات في المُخالطين والمربين للخنازير كما تم الإشارة إليه أنذلك في ميديكال نيوز تودايMedical News Today بتاريخ 30 نيسان من هذا العام. وبحلول أيار (أي بعد بدايته بشهر) وصل عدد الإصابات في المكسيك إلى 800 وكان عدد الوفيات حينها يُقدر بـ 45 حالة والذين وافتهم المنية نتيجة لطبيعة وضعهم الصحي (نقلاً عن منظمة الصحة في ذاك الوقت).

وبدأت حينها القنوات الإعلامية بالحديث عن بداية نشوء وباء أنفلونزا جديد ينتمي للنوع H1N1 وقد قدِمَ إلى البشرية من الخنازير.

ولأن الفيروس قد ظهر في فصل الصيف، فقد أخذ هذا مأخذه في زرع الخوف والرعب والذي كان لحظتها في محله ومبرراً لأن الناس لم تعي في ذلك الوقت حقيقة ما كان يَحدث في المكسيك. فبدأ الباحثون حينها وبالتحديد في الدول الغربية بالاستعداد لضيفهم الجديد والذي بدا وكأنه يُذكرهم بما حدث في عام 1918م من وفيات. وبدأ الكثير يسأل عن كيفية التعامل مع هذه السُلالة خلال فصل الشتاء. وكانت حينها معظم إذا لم يكُن كل القنوات العربية لا تتحدث عن ما يجري من استعداد في الدول الغربية لذلك الضيف، سوى نقلهم لما يحدث كسائر الأخبار العالمية.

وبدأ حينها بعض الإعلام في أمريكا الشمالية وأوروبا بالتَّحدث عن تصنيع لقاح للوقاية منه، حيثُ أن التوقع كان يُشير إلى مقدرة السلالة الجديدة على مهاجمة مناعة أي إنسان بغض النظر عن عمره وعافيته. ولأن الفيروس كان جديداً على البشرية فإنه من الطبيعي أن يكون التوقع هو إمكانية الفيروس على استهداف فئة الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة على عكس أمراض الأنفلونزا الموسمية التقليدية التي عادة ما تُصيب كبار السن والأطفال.

وبدأ حينها الأعلام يتحدث عن احتمالية بلوغ معدل الوفيات في من سيصابون بهذا الفيروس والذي وصفوه بالقاتل إلى 5% (حيث أن المقارنة كانت مع ما حدث في عام 1918م)، وهي نسبة بالغة الخطورة لو صدق ما تناقلوه، حيث أنه كان يعني وعلى سبيل المثال: إذا ما تفشى هذا المرض في مدينة يقطُنها مئة ألف نسمة، فأن نسبة الوفيات ستكون 5000 إنسان. ولأن مرض أنفلونزا الخنازير لا ينتقل بأكل اللحوم، وعدواه عادة ما تنتقل عبر تنفس الهواء القادم مُباشرة من الشخص المريض إلى الشخص السليم أو عبر ملامسة سطح معين ملوث برذاذ سعال أو عِطاس شخص مصاب بالفيروس، فقد نُظِرَ إليه على أنه أمرَ بالغ الخطورة (وللتذكير فأن أنفلونزا الطيور لعام 2003 والتي كان بالإضافة إلى انتقالها من الطيور عن طريق الرذاذ فأنه كان بإمكانها أيضا أن تنتقل بأكل لحوم الطيور المريضة غير المطهية).

وعلى العلم من أن هناك من التقارير الحالية التي مازالت تتبنى النسخ القديمة من القصة المريرة لمسلسل الخوف والرعب، فأن جميع الإحصاءات الرسمية المتوفرة حالياً لا تُشير مُطلقاً إلى وجود وباء.

ولقد لُوحظ وبعد أن مرَ على السماع بالمرض شهرين أي في حزيران من هذا العام وحسب تقارير منظمة الصحة في نفس الشهر (وهو موجود على موقعها) فأن عدد الوفيات نتيجة لما يُسمى بأنفلونزا الخنازير في ذلك الشهر لم يتجاوز 263 حالة وهو بعكس ما كان يُروج ويُسوق له.

وبعدها، ظهرت إصابات الفيروس بالتسبب في أعراض تبدو أقل مما يظهر مع الأنفلونزا الموسمية. وها هي إحصائيات الكثير من الدول ومنظمة الصحة العالمية والتي تُشير بأن الأعداد المُسجلة لا تعدو كونها لا شيء أمام ما هو مُسَّجل من إصابات أو حتى وفيات نتيجة للفيروس الموسمي (حسب تقارير المنظمة والموجودة على موقعها).

وحتى أُذكركم مرة ثانية فأن ما تم تسجيله حتى يومنا هذا في بريطانيا من أعداد وفيات هو 130 فقط وكان معظمهم إذا لم يكن كلهم من أصحاب الأمراض المُزمنة. وعند مُقارنة هذا العدد بـ 8000 حالة وفيات في كل فصل شتاء تحدث نتيجة للأنفلونزا الموسمية في بريطانيا (5-6).فأننا نعي الفرق في النسبة (وهذا أيضا ما تم نقله عن كريس كيني مديرة الخدمات الصحية البريطانية وكما هو مُسجل على الموقع الرسمي لـ NHS). وحسب منظمة الصحة العالمية فأن عدد الإصابات في كل أنحاء العالم قد بلغ 482693 توفي منهم 5802 مُقارنة بما يُعادل 14 إلى 54 مليون حالة إصابة بسبب الأنفلونزا الموسمية تتعرض لها أمريكا فقط ويتوفى منهم ما يُعادل 39 ألف سنوياً حسب تقارير الـ CDC.

ولو لاحظنا فأن عدد الوفيات في بريطانيا نتيجة الأنفلونزا الموسمية هو أضعاف ما يتم الترويج له من وفيات في كل أنحاء العالم نتيجة لأنفلونزا الخنازير. 

أما ما هو مُسجل في السعودية حتى الآن فهو 4119 توفي منهم 39 شخص فقط، وكانوا من أصحاب الأمراض الصدرية المُزمنة حسب المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني (جميع هذه الإحصائيات موجودة على موقع المنظمة ويتم تغطيتها على flucount.org). وهو ما يدعونا للرجوع لملفات وزارة الصحة للتأمل مرة أخرى في الأعداد المُسجلة نتيجة للأنفلونزا الموسمية ونُقارنها بأنفلونزا الخنازير وهو الذي طلبه أ.د. طارق صالح جمال (استشاري الأنف والأذن الحنجرة والذي يعمل في المنطقة الغربية) في مقالاته والتي نُشرَ أخرها في جزئيين في صحيفة المدينة بتاريخ 12 وَ 13 من أيلول لهذا العام بعنوان "كفانا تخويفا يا تجار الطب" والذي جاء تعقيباً على مقالته التي تم نشرها في عكاظ والتي طالب فيها وزارة الصحة بالكشف عن السجلات لعمل إحصاءات رسمية لتقييم المرض وذلك لقناعته بأن الفيروس لا يعدو كونه فيروس ضعيف، وهو الشخص الذي خدم في هذا المجال لمدة تزيد عن 35 عام وله من التجربة مع الحجاج ما تؤهله للدلو بدلوه في نزلات البرد والأنفلونزا.

ويقول البروفيسور توم جيفرسون (وهو عالم وباحث معروف في مجال الأوبئة والأمراض المُعدية) في التحقيق الذي أجرته معه مجلة دير شبيجل Der Spiegel في تاريخ 24 حزيران من هذا العام في الصفحة 23: "أنه من المُستغرب وبعد مر هذه السنين أن يصر بعض الناس على التنبؤ بأوبئة وتداعياتها،ولم يحدث أن تحققت تلك التنبؤات إلا أنهم يصرون على تكرارها لتخويف الناس بها".

وما يجب التأكيد عليه هنا هو: -

أنه وبعد أن بدأت رياح الخريف تهب على المدن البريطانية فأن كل الذين أصابهم المرض من أصحاب المناعة الطبيعية قد تغلبوا عليه وبكفاءة أكثر مما هو عليه عند الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، بل وأن من هم من أصحاب المناعة الضعيفة قد اشتكوا من الأنفلونزا الموسمية أكثر من تلك المُسمية بالخنازير (هذا حسب ما هو موجود على موقع الوكالة الصحية البريطانية للأمراض المُعدية HPA).

أن الإحصاءات المذكورة في الأعلى بالإضافة للكثير من التقارير المحلية والأوروبية، هي التي دفعت بدولة كبريطانيا إضافة إلى الكثير من الدول الأوروبية (كما أوضحته وزيرة الصحة نيكولا ستيرجي في لقاء معها على قناة البي بي سي البريطانية) إلى النظر للفيروس كفيروس ضعيف لا يستدعي كل هذا الخوف وهذر الطاقات. 

ولقد رأوا بناءاً على ما تم ذكره، بأن القرار الحكيم والمتوازن يستدعي منهم في أوروبا أن: يرَّكِزوا على ما هو أهم من خدمات صحية وحصر الرعاية بالنسبة لما يُسمى بأنفلونزا الخنازير (كما هو الحال في الأنفلونزا الموسمية) في كبار السن وأصحاب الأمراض المُزمنة وترك باقي الناس تبني مناعتهم الطبيعية بأنفسهم طالما أنه ليس هناك ما يستدعي القلق.

المحور الثاني - الإطلاع عن قُرب وبأسلوب مُبسط على التركيبة الجينية للفيروس


أن جينات هذه السُلالة هي عبارة عن هجين نشأ من اختلاط فيروسات الأنفلونزا الموسمية التي عادة ما تصيب الإنسان، وفيروسات أنفلونزا الطيور والتي تتميز بالشراسة، وفيروسات أنفلونزا الخنازير والتي عادة ما تصيب الجهاز التنفسي لهذا الحيوان (3-4).

وعندما يتوفر هذا الخليط من الجينات، فأن الباحثون عادة ما يصفوا الفيروس مبدئيا (وحتى يتبين غير ذلك) بأنه يحمل ثلاث صفات وهي: -
  • يستطيع التنقل بين البشر لأنه يملك جينات مُكتسبة من الإنسان
  • يستطيع الاستيطان في والتنقل بين الخنازير لأنه يملك جينات مُكتسبة من الخنزير
  • قد يملك القوة والشراسة لأنه يملك جينات مُكتسبة من الطيور
كيف يُفسر الباحثون وعلماء الفيروسات نظرياً وجود الجينات المُكتسبة من الطيور؟

أن الخوف المبدئي من التزاوج مع سلالة أنفلونزا الطيور هو في اكتساب الصفة القاتلة منها والتي تسبب هبوط وفشل في الجهاز التنفسي والدورة الدموية الصغرى تماما كما يحدث مع الميكروب المسبب للالتهاب الرئوي ولكن بصورة أكثر حده وسرعة. ويتنامى الخوف يوما بعد يوم من المخاطر التي قد يسببها الفيروس خاصة مع قدوم فصل الخريف والشتاء والذي يزداد فيه نشاط الفيروس بصورة ملحوظة نظرا لبرودة الجو والذي يساعده علي الانتشار بصورة أسرع وأكثر فاعلية حيث تسبب درجة الحرارة المرتفعة في خمول الفيروس ووقف جميع أنشطته الحيوية والبيولوجية. وتتشكل هذه الأعراض في كل من يُصيبهم الفيروس حتى من فئة الشباب (6).

إن ما تم ذكره في الأعلى من شرح نظري هي المخاوف المبدئية التي عادة ما يجب التحسُب لها حتى يثبت ما هو عكس ذلك. وهو لا يعني أبداً بأن ما نراه اليوم ينطبق عليه ذلك التعريف. حيث أن معظم من أصابهم الفيروس لم يُعانوا مما تم ذكره في تلك الفقرة. وعلى العكس تماماً فأن من هم عرضة للمرض وأقصد فئة الشباب كانوا هم الأكفأ في مقاومة المرض (وهو عكس ما حصل نتيجة لأنفلونزا الطيور في عام 2003م أو حتى عام 1918م). وفي المُقابل فأن جميع الحالات التي اشتكت من مُضاعفات للمرض أو تسبب المرض في وفاتهم كانوا من فئة الكبار في السن وأصحاب الأمراض المُزمنة. بل وحتى نكون مُنصفين فأن الفيروس الموسمي قد كان أكثر وطئه وشدة من فيروس الخنازير على هؤلاء، وأقصد فئة الكبار ومن يعانوا من أمراض مُزمنة (1-2)، وهي حقيقة لا يستطيع أحد الجدل حولها وهي موجودة على الكثير من مواقع المُنظمات. وهو ما قد يعزوه بعض الباحثين إلى تغيرات حصلت في البروتين H واستبدال بعض من الأحماض الأمينية الداخلة في تكوينه (1-2). ومن هنا فأن الباحثون والذين يتابعون التغيرات الجينية للفيروس هم من يستطيعوا مُتابعة الفيروس عن قرب.

بل ويجب الإشارة إلى أن الكثير من الدول الأوروبية ومن ضمنها بريطانيا والتي يمتاز جوها بالبرودة القارصة والتي بدء الناس فيها بلبس الملابس الشتوية ومن أكثر من شهر والتي قد دخلت رسمياً في فصل الشتاء قد بدأت تتفهم إلى حقيقة أن ما تم التهويل منه لا يعدو كونه فيروس ضعيف. ولكنهم أخذوا بعين الاعتبار توفير الاحتياطات لفئة الكبار في السن وأصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المُزمنة. بل ويجب الإشارة هنا إلى أن فئة كبار السن تحصل سنويا في الدول الأوروبية على رعاية خاصة وتشمل التطعيم للأنفلونزا الموسمية لأن نسبة الوفيات من الأنفلونزا الموسمية في أوروبا عالية، ولأنها (كما ذكرنا سالفاً) أعلى بكثير مما هو مُسجل حتى الآن من أنفلونزا الخنازير (5-6). ويجب التذكير مرة أخرى أيضا إلى أن هذه الإجراءات لا يتم إتباعها بشكل رسمي في بلادنا العربية. وحيث أن من يعانوا من أمراض مُزمنة والكبار في السن هم من الفئات التي يتم حساب المخاطر المُهددة للحياة معها، لذا فأن التطعيم بالسلالات الموسمية والتي تم إجراء الدراسات عليها بشكل كامل (مُقارنة بالسلالة الجديدة والتي لم تأخذ حقها من الدراسة الكاملة لحد الآن وبغض النظر عن ما تم التطرق له من جدل حول مكوناتها) يُعدُّ الخيار الوحيد لهم وهو أفضل من عدم أخذه وذلك من أجل حفظ حياتهم. وتنطبق هذه القاعدة على الكثير من الأمراض المُهددة للحياة والعلاج المتوفر حالياً لها.

ومن هنا وكما تم الإشارة إليه في بعض الدراسات (1) وما تم تسجيله من ملاحظات حتى الآن فأننا نستطيع أن نقول بأن الجينات المُكتسبة من الطيور تظهر بأنها ضعيفة وليس لها المقدرة على التسبب في ما تم التسويق له من رعب وخوف. 

المحور الثالث - بعض من الاستطلاعات ... تتبعها مجموع أسئلة افتراضية


يجب التأكيد أولاً، بأن ما تم الإشارة إليه من إحصائيات وزارة الصحة الرسمية في بلدنا العزيز (كما ذُكر في الأعلى) لم تُشير إلى أن الفيروس وبائي كما تم الترويج له من قبل أو خطير.

بل ويجب التأكيد هنا على أن الفحوص المتوفرة في المرافق الصحية لا تستطيع لوحدها تأكيد سلالة الفيروس وبشكل دقيق.

فكيف لنا نؤكد تلك الحالات والتي يتم نشرها والتخويف بها بين الفنية والأخرى ... والتي ولله الحمد عادة ما تنتهي بالشفاء؟

وعلى العلم من أن ما يتم الترويج له لا يعدو كونه مُشابه في أعراضه للأنفلونزا الموسمية (بغض النظر عن تسميته أو تأكيد تشخيصه بأنه أنفلونزا خنازير) فهذا لا يستدعي كل هذا الخوف والرعب عند من هم لا يعانوا من أي أمراض مُزمنة. وأن الإجراءات المذكورة في المقالة السابقة ستكون كفيلة بشفائهم إنشاء الله.

والسؤال المطروح هنا: هل من وافتهم المنية، كان سبب وفاتهم أنفلونزا الخنازير لوحدها؟ أم هم في الأساس كانوا مُهددين نتيجة للإصابة بأي نوع من أنواع الأنفلونزا الموسمية؟

وهو ما سيقودنا لسؤال آخر: هل هؤلاء كانوا سيُفحصون للتأكد من إصابتهم بالأنفلونزا لو جاءوا في الأعوام الماضية؟

وعليه أيضا هنالك مجموعة من الأسئلة: هل توجد لدينا حالات لأشخاص توفوا في السنوات الماضية بسبب الأنفلونزا الموسمية؟ فأين هي إذا سجلاتهم؟ وماذا كان تاريخهم المرضي؟ وهل من يتم أخذهم لغرف الطوارئ من كبار السن في حالة إصابتهم بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي يخضعون لفحوص تكشف عن سلامتهم من الأنفلونزا الموسمية حسب ما هو مُتبع في الدول الغربية؟ أو يُكتفى بتسجيل وفاتهم على أنها توقف للدورة الدموية أو أزمة قلبية؟ ولو فرضنا بأن سجلاتنا كاملة! ... فهل نستطيع من خلالها مُقارنة نسب الإصابات في هذه السنة مع الأعوام الأخرى؟

أولا يستدعي هذا التوقف! ... لنسأل أنفسنا عن من هم في الأساس عرضة لخطر أي نوع من أنواع الأنفلونزا؟

أن الإجابة على تلك الأسئلة ستقودنا إلى سؤال أكثر أهمية وهو: هل ما نقوم به حالياً يُعدُّ من قبيل: الاهتمام المؤقت أو الاهتمام الدائم !!!

وفي الأخير فأن مقالتي هذه هي دعوة لعدم تضخيم المرض، والنظر إليه بمثل ما هو مأخوذ به من تطبيقات في الدول المتقدمة.

هذا وأتمنى للجميع الصحة والعافية ودمتم سالمين بحفظه تعالى ،،،

المراجع


1. Padlan EA. The pandemic 2009 (H1N1) swine influenza virus is mild compared to the pandemic 1918 (H1N1) virus because of a proline-to-serine substitution in the receptor-binding site of its hemagglutinin - A hypothesis. 2009. Med Hypotheses. 2009 Oct 8. (Epub ahead of print)


3. Shinde V et al. Triple-reassortant swine influenza A (H1) viruses in humans in the United States, 2005–2009. N Engl J Med 2009 May 7; (e-pub ahead of print). (http://dx.doi.org/10.1056/NEJMoa0903812

4. Baden LR et al. H1N1 influenza A disease — Information for health professionals. N Engl J Med 2009 May 7; (e-pub ahead of print). (http://dx.doi.org/10.1056/NEJMe0903992)

5. Health Protection Agency; Health Protection Scotland; National Public Health Service for Wales; HPA Northern Ireland Swine influenza investigation teams. Epidemiology of new influenza A (H1N1) virus infection, United Kingdom, April-June 2009. Euro Surveill. 2009 Jun 4;14(22). pii: 19232.

6. Health Protection Agency and Health Protection Scotland New Influenza A(H1N1) Investigation Teams.Epidemiology of new influenza A(H1N1) in the United Kingdom, April-May 2009. Euro Surveill. 2009 May 14;14(19). pii: 19213.

0 comments:

Post a Comment