Wednesday, 8 April 2015
April 08, 2015

مياه الشرب المُعَبَّئة (الجزء 1): تسأؤلات أولية



مع العلم من الاستفهامات الكثيرة التي كنت أطرحها حول "المياه المُعَبَّئة"، إلا أنَّه لم يتبادر لِذهني ولو لِوهلة بأنَّها قد تحوي بين جُزيئتها خطرًا حقيقيًا. فبعد مُراجعة العديد من التقارير تنامت لدي مخاوف من شركات يُفترض أنَّها تُدير عمليات تنقية وتعبِّئة وتوزيع بإخلاص وأمانة. أيُصَدَّر السُقم في ماء نشربه لِلعافية؟ أمُلوث بعضها بِبقايا جرثومية؟ أتحوي كيمياويات أعلى أو أقل من المنصوص عليه؟ أيُضاف لها مواد لِقتل الجراثيم تُعدُّ ضارة لِعدم التقيد بِالمَقَاييس؟ ← كُلُها أسئِلة مُجَرَّدَة. ويَزيد الطين بلة أنَّنا كَمُستهلكين لا نحرص على تحري الدِقة عند شراء قَنانِيّ المياه، ولا نُطالع النشرة الموضوعة عليها، ولا نقرأ القِياسات المُتَعَادِلَة لِلمواد الحافظة والكيماوية في الجدول المرفق معها! ولا نسأل: هل أُضِيفَت هذه المَواد أم نُقَّيْتْ؟ أتعلم أنَّ الفرق شاسع بينهما؟ فالمُضافة مثلًا أكثر ضررًا؛ بِعكس المَنقِّية المارة بِعمليات تكرير وترشيح عديدة لِتصفيتها من كل الجراثيم والشوائب العالِقَة والمُسماة بِالكائنات العائمة. وختام كلامي: "إنَّ كانت إجابة أيًا مِمَّا تقدم [نعم]، فنحن أمام مُشكل بِكل المَوَازين، ولا داعي لِطرح بقية الأسئلة". لِلحكاية تتمة! فمداخلها "القُصَاصِيِّة" ستُناقش محاور مُتَعَدِّدة من هذه القضية.

0 comments:

Post a Comment