نُسَلِّط الضوء في هذا المحور على نوع البلاستيك الداخل في صنع القِنِّينَةُ، والذي أعدّه من الأمور الهامة لِتأثيره على جَودة العبوة وطعم الماء. حيث تختلف مقاومته لِلظروف المُحيطة (كَالحرارة والضغط وطريقة التخزين) من شركة لأِخرى. الأمر الأهم هو أن تدخُل مواد يُعْتَقَد بِسَرْطَنتِها (كَمادة "داي إيثل هيدروكسي أمين" ومادة "ديوكسين") في صناعة القَنَانيّ. وعليه، فالاستفهام عن عملية تصنيعها؟ يتبعه عنوان "صلاحية العبوة"؛ بِمعنى: متى يُصبح مائُها "المحبوس" فيها غير صالح لِلشُرب (حتى وإنَّ لم تُفتح)؟ فهذه المُدة مُتباينة؛ ويحددها نمط التصنيع والمواد الداخلة فيها (والمُعَدَّة فقط لِلماء، وليس لأي سائل آخر أيًا كان نوعه)، وإن ضغطها الداخلي قد يتأثر، فيؤدي لِإفراغ هوائها وتعرضها لِلجو الخارجي (ولك أن تتصور أن تشرب كوبًا من الماء بعد تركه حولًا كاملًا). ويزيد الطين بلة أنَّ البلاستيك قد يتحلل (إن انتهت الصلاحية) فيمتزج بِالماء (وهذا كله قبل الفتح)؛ أما بعد شُرب مائها فيلزم رميها مباشرةً، لِأنَّ جُلَّهَا لِلاستعمال الواحد (إلا أنَّ البعض بِجهل يستعملها)! ولِلعلم، فإنَّ أفضل شركات المياه العالمية تستخدم الزجاج لِخصائصه الثَابِتَة وأفضليته ومزايا حفظه! لِلحكاية تتمة.
April 13, 2015
مياه الشرب المُعَبَّئة (الجزء 7): البلاستيك والصلاحية
كاتب الموضوع : د. محمد آل محروس
حقوق الكتابة والبحث والمراجعة في هذا المادة محفوظة، ولقد تم نشرها للاستفادة العامة. ملاحظة: لتصلك موادنا المُستقبلية مباشرةً، اشترك في قناة الواتسآب رقم: (00966592334721)؛ بل وتستطيع تصفُّح مكتبتنا المُصوَّرة على قناة اليوتيوب والاشتراك فيها أيضًا من هنا
0 comments:
Post a Comment