Tuesday, 14 April 2015
April 14, 2015

مياه الشرب المُعَبَّئة (الجزء 8): عرض للحل والبدائل



إنَّ حاجتنا الفعلية للأملاح المُتَعَادِلة مَاسَّة وتفوق الموجودة في الماء المُعبَّأ والذي عادةً ما يُعَالَج كيميائيًا ويُعَقَّم "أوزونيًا" تحت محاذير مُتَعَدِّدة والمحبوس في حَاويات بلاستيكية حولها تساؤلات صحية وبيئية. وقد أشرنا آنفا لِدقة وتعقيد وَزْن نِسَب الأملاح في المُعَبَّأ وتأثيره على مُخرجَاته النهائية؟ والمؤثرة على طعمه ولونه ورائحته والمُتَداخِلة مع قيمته الغذائية. عليه، نَتَسَاءل عن البديل؟ خاصةً في ظل غِياب مياه الآبار والينابيع الطبيعية الغنية بِالمعادن المُتوازنة والخالية من مظاهر التلوث (أي الصالحة للشرب مباشرةً) في مناطقنا الجغرافية. بل أنه من الخطأ الاستشهاد بِشرب الناس لِمياه غير مُعالجة في القِدَم وعدم تعرضهم لأمراض (كما نَدَّعِي) لِلاستدلال على صحة الدعوى. (غافلين عن تَبَاين الظروف والمُتَغيرات). لِذا وكما يبدو: فإنه لا عِوَض لنا عن المُعَالَج بِفئاته المُتَعَدِّدة الشاملة لِلمُعَبَّأ صناعيًا والمُحَلَّى داخليًا وما ماثلها. إلا أن هذا لابُد أن يأتي مُتلازمًا ومرتبطًا بالرقابة وتَقييم الجَودة والتَحَقُّق من مَدى مُطَابَقَتِها لِلشروط. والذي من آلياته: فحص العينات العشوائية لِتعميد قِيمتها وصلاحيتها للآدميين. ولا يجوز التهاون بالأمر لِأهميته ووَقعه على الصحة. له مُلحق.

0 comments:

Post a Comment