إنَّ الأكثر إخافة من كل مَا ذُكر آنفًا حول المياه المُعَبَّئة هو استخدام قَنانِيّ المياه مُتَعَدِّدة الاستخدام والمُعَدَّة للتركيب على البَرَّادَات الكهربائية! وبدايةً، يكفي أنَّها مُتّعَدِّدة الاستخدام! فأول ما يُسأل فيها (وعلى غرار ما تقدم من نقاش) هو: عن كيفية غسيلها وإغلاق فوَّهّتِها مرة ثانية؟ وعن المادة الداخلة في تصنيعها؟ وعن عدد مرات استخدامها المسموح به (المتوافق مع طبيعة مادتها)؟ وهل ما نُلاحظه عليها من "خدوش" هو أمر طبيعي أم مُرتبط بِتَأكُل مادتها واحتمال امتزاجها بالماء؟ وفي الجانب الآخر، سَنُطَبِّق عليها كل التساؤلات المطروحة في القُصَاصَات السابقة، ولكنْ بِمخاوف أكثر واستفهامات أعمق! إذ أنَّ القضية في أصلها ستصل لـِ: حقيقة مُدة استخدام البَرَّاد نفسه؟ وكيفية تنظيفه؟ وهل له صيانة خاصة أم أنَّ حبله متروك على غاربه؟ والشيء بِالشيء يُذكر، فإنَّ الخزانات المَرْكونة بلا تنظيف عِنْدَ المحلات التجارية لِبيع الماء المُعَبَّأ منها مُباشرةً! والتي لا تَحظى عادةً بِالرقابة الصحية الكافية والمُتَابَعة المُتوقعة، والتي يبقى الماء فيها لِمُدَد طويلة، وتقبع تحت أشعة الشمس الحارقة، فعليها الجَزل من الأسئلة وحولها المزيد من المخاوف! بقى لنا الخُلاصة الخِتَامِية وَجدول الشَرِكَات.
April 15, 2015
مياه الشرب المُعَبَّئة (الجزء 9): قَنانِِيّ البَرَّادَات الكبرى
كاتب الموضوع : د. محمد آل محروس
حقوق الكتابة والبحث والمراجعة في هذا المادة محفوظة، ولقد تم نشرها للاستفادة العامة. ملاحظة: لتصلك موادنا المُستقبلية مباشرةً، اشترك في قناة الواتسآب رقم: (00966592334721)؛ بل وتستطيع تصفُّح مكتبتنا المُصوَّرة على قناة اليوتيوب والاشتراك فيها أيضًا من هنا

0 comments:
Post a Comment