Friday, 10 February 2017
February 10, 2017

منتجات تخفيف الوزن.. من الحبوب إلى الإبر.. هل هي آمنة؟



بعد الاطلاع على أحد المنتجات الخاصة بتخفيف الوزن التي بدأتْ تنتشر على نطاق واسع بين الناس في الأيام الماضية، والتي أخذتْ مساحةً كبيرةً من التسويق في وسائل التواصل الاجتماعي، وجدتُ: أنَّه مُشابه لِبقية المنتجات المُخصَّصة لإنقاص الوزن التي يتم تقديمها للناس تحت مظلة العناوين الرنَّانة غير الواقعية؛ حيث أنَّي لم أرى بعد تصفّحي على مُجمل النشرات الخاصة به وبغيره من منتجات تنتمي لنفس المجموعة بأنَّ هناك أي مؤشّر يُبيِّن أنَّه جذريًا يختلف، أو أنَّه يحتوي على مادة سحرية قادرةً على تقديم حل - خلال أيام معدودة - لإنقاص الوزن (كما يدّعي تُجّارها).

وقد تتغيَّر هذا المنتجات عمومًا في ترتيب بعض مكوناتها وميكانيكية عملها وطبيعة الطريقة التي تنتهجها في جسم الإنسان، ولكنَّها – كُلُّها في نهاية المطاف - تصبُّ في نفس الدلتا. هذا فضلًا عن أنَّها قد تضرّ بعض الفئات من الناس من الذين يعانون من بعض الأمراض (وهي أمراض عديدة ولا يسع المجال لتغطيتها بالكامل في هذه العجالة). ليس هذا فحسب، بل وأنَّ بعضها عليه الكثير من الاستفهامات الطبية ، وأنَّ بعضها الأخر قد يتسبَّب في أعراض جانبية مُهدِّدة لمسار عمل وظائف مجموعة من الأعضاء الحيوية الرئيسة في جسم الإنسان خصوصًا الهرمونية منها التي تتداخل مع عمل بعض الغدد التنظيمية كالغدة الدرقية والبنكرياس، مِمَّا يجعلها تؤثِّر على انتاج هرموناتها الحرجة واضطرابها في نطاق مرضي خطير.

وباختصار، فإنَّ نصيحتي لِمَن أراد أنْ ينقص وزنه أنْ يبدأ - من الآن - في ترك هذه المنتجات بجميع أشكالها وصورها وتعدّد أسمائها (سواء كانتْ حبوبًا أو بودرةً أو إبرًا أو أي صيغًا أُخرى) ويوفِّر أمواله لما هو أكثر فائدةً له ولعياله، وأنْ لا يكون صيدًا سهلًا لمثل هذه الشركات التجارية؛ وأنْ يبدأ (بصورة جادة) في تغيير نمط حياته ونظامه الغذائي، حيث أنَّ ابتعاده عن السُكَّر المُكرَّر (الأبيض) الصناعي فقط وجميع الأغذية التي تحتويه والاعتماد على الطبيعي منه الموجود في الفواكه والخضراوات كفيل - إلى حد كبير - بِتخلُّصه من الزوائد غير المرغوب فيها في جسمه والحفاظ على الكثير من مقومات صحته (وهو عنوان من مجموعة عناوين صحيَّة أنصح باتباعه في بداية المطاف كخطوة أولى، عوِضًا عن مُنتجات تخفيف الوزن الخادعة والضارة)؛ وأنْ يبدأ - بكل ما يملك من إصرار وتحدِّي - في مُمارسة الأنشطة الرياضية المُناسبة له بشرط أنْ تكون فعَّالةً ومستمرة (وبحيث ألَّا تقل عن مشي مدته لا تقل عن نصف ساعة يوميًا). فإنقاص الوزن لا يحتاج إلَّا إلى عزيمة جادة وإرادة قوية.

0 comments:

Post a Comment