برامج التطعيم.. ما هي مخاطر التطعيم بالصيغة الحية منه؟ - الجزء الثالث

تطعيم شلل الأطفال الفموي حيُ (مضعف)، وقد ينتج عنه تغلب الفيروس على المناعة والاصابة بالمرض؟ (هنا أناقش هذه الجزئية خصوصًا- دون سواها- كإجابة على السؤال فقط، فلاحظ). والجواب: بأن الأمر ليس بجديد. فلو قلنا بتسبب التطعيم الفموي في حدوث إصابات لأنه حي، وأن أخذه تحصيل حاصل وقد ينتج عنه الإصابة بالمرض، وفي ذات الوقت ذكرنا أن الطلاب لا يحتاجونه لامتلاكهم مناعة سابقة تعتمد على لقاحاتهم الروتينية المُدرجة على جدول التطعيمات (لاستهداف البرنامج الحالي طلاب المدارس)، فسنلاحظ تناقض الجملتين. فكيف نقول بأنهم محصنين، وفي الوقت ذاته هم عرضة للإصابة! فإن احتملنا عدم الحصانة، فهذا يضع تساؤلات على جداول التطعيم الروتينية؛ وإن قلنا بحصانتهم فقد نفينا الخوف المُثار؛ والصحيح أن يتم التساؤل عن برامج التطعيم الروتينية ومدى تقبلها لتطعيم شلل الأطفال العضلي الميت كبديل (علمًا بأن للعضلي عيوب في زوايا أخرى)؛ وإن صح ما جاء به "المحذرون من تطعيم شلل الأطفال الفموي" فلابد أن يكون كلامهم تحت مضلة دراسية تطرح القضية بطريقة تتوافق والمنهج البحثي؛ لا بإثارة الخوف المربك للرأي العام.