تُوجَد على رفوف الأسواق التجارية في يومنا هذا أنواع مُختَلِفة من الحليب المتفاوتة التركيز في محتواها الدهني. وفي الحقيقة فإنَّ هذه الأنواع يُفترَض أنَّها تختلف فقط في طبيعة ما تحتويه من دهون دون أنْ يؤثِّر هذا على بقية المعايير الغذائية. وهذا الكلام ينطبق تقريبًا على كل أنواع الحليب التجاري الذي يتم الحصول عليه من الحيوانات الحلوبة المُتعدِّدة الأجناس والأنواع؛ بمعنى أنَّه لا يرتبط فقط بحليب حيوان مُحدَّد دون أخر.
فالحليب الكامل (Whole milk) يتم الرجوع إليه أحيانًا بصفته "حليب طبيعي"، وذلك لأنَّ كمية الدهون الموجودة فيه لم يتم تغييرها (هذا طبعًا مع كامل تحفِّظنا على هذه العبارة التي تضعها بعض المصانع التجارية). والحليب قليل الدسم (Low-fat milk) وذاك المنزوع الدسم (Skim) يتم انتاجهما بعد التخلُّص من الدهون الموجودة في الحليب الكامل.
وللإشارة هنا، فإنَّ المحتوى الدهني لمُختَلَف أنواع الحليب المعروفة يتم حسابه كنسبة مئوية من المجموع الكلي للحليب السائل بالوزن، وهي على النحو التالي: -
فالحليب الكامل (Whole milk) يتم الرجوع إليه أحيانًا بصفته "حليب طبيعي"، وذلك لأنَّ كمية الدهون الموجودة فيه لم يتم تغييرها (هذا طبعًا مع كامل تحفِّظنا على هذه العبارة التي تضعها بعض المصانع التجارية). والحليب قليل الدسم (Low-fat milk) وذاك المنزوع الدسم (Skim) يتم انتاجهما بعد التخلُّص من الدهون الموجودة في الحليب الكامل.
وللإشارة هنا، فإنَّ المحتوى الدهني لمُختَلَف أنواع الحليب المعروفة يتم حسابه كنسبة مئوية من المجموع الكلي للحليب السائل بالوزن، وهي على النحو التالي: -
- الحليب الكامل يحتوي تقريبًا على 3.25% من دهن الحليب.
- الحليب قليل الدسم يحتوي تقريبًا على 1% من دهن الحليب.
- الحليب المنزوع الدسم يحتوي تقريبًا على 0.5% من دهن الحليب.
وفي الجدول المرفق أدناه نستطيع قراءة أهم عناوين التركيبة الغذائية لأنواع الحليب المُختَلِفة الموجودة في الكوب الواحد (أي ما يُساوي 237 مليليتر) لبعض الشركات التي تم فحصها في بعض الدول الأوروبية، والذي يكشف عن التفاوت الملحوظ في مستوياتها.
الحليب الكامل
|
الحليب القليل الدسم
|
الحليب المنزوع الدسم
|
|
السعرات الحرارية
|
146
|
102
|
83
|
النشويات
|
12.8 جرام
|
12.7 جرام
|
12.5 جرام
|
البروتينات
|
7.9 جرام
|
8.2 جرام
|
8.3 جرام
|
الدهون
|
7.9 جرام
|
2.4 جرام
|
0.2 جرام
|
الدهون المُشبَّعة
|
4.6 جرام
|
1.5 جرام
|
0.1 جرام
|
أحماض أوميجا-3
|
183 ميليجرام
|
9.8 ميليجرام
|
2.5 ميليجرام
|
الكالسيوم
|
276 ميليجرام
|
290 ميليجرام
|
3.6 ميليجرام
|
فيتامين د
|
97.6 وحدة دولية
|
127 وحدة دولية
|
100 وحدة دولية
|
ولأنَّ الدهون بها سعرات حرارية بالوزن أكثر من أي غذاء آخر، فإنَّ الحليب الذي به محتوى دهي أكثر سيكون بشكل طبيعي يحتوي على سعرات حرارية أيضًا أكثر [1] [2] [3].
وأمَّا بالنسبة لفيتامين د فهو أيضًا من القيم الغذائية التي قد تختلف اعتمادًا على اختلاف نسبة الدهون. فَكُلَّما زادتْ نسبة الدهون في الحليب زادت معها نسبة تركيز فيتامين د، وذلك لأنَّ فيتامين د من الفيتامينات التي تذوب في الدهون. ومع الرغم من كل هذا، فإنَّ الكثير من مصانع منتجات الألبان (خصوصًا في الدول الغربية) تضيف فيتامين د للحليب. وعلى هذا الأساس، فإنَّ القراءات الموجودة في الجدول تظهر نسبيًا متساوية (وذلك لأنَّها قياسات معيارية ترتكز على مُنتجات صادرة من بعض الشركات الأوروبية التي قامت بإضافة فيتامين د من أجل رفع قيمه). إلَّا أنَّه في الوضع الطبيعي سَتُلاحظ الانخفاض الملحوظ في هذه القيم عند إزالة الدهون من الحليب (كما هو واضح في بعض المُنتجات المحلية). وبعبارة أُخرى فإنَّه في حال لم تقم مصانع منتجات الألبان بإضافة فيتامين د إلى منتجاتها المنزوعة الدسم، فإنَّ هذا الأمر سيعني خلوها منه أو لا أقلها تدني مستواه.
وكما تُلاحظ أيضًا في الجدول، فإنَّ الفرق الحقيقي الموجود في القيمة الغذائية بين أنواع الحليب المُختَلِفة يكمن بالدرجة الأولى في اختلاف نسب احتوائها على مجموعة أحماض أوميجا-3 الدهنية. فمجموعة أحماض أوميجا-3 الدهنية تُربَط بشكل مُباشر بالكثير من الفوائد الصحية، الشاملة لتحسِّين صحة القلب والدماغ والتقلِّيل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية. فَكُلَّما زادت نسبة دهن الحليب الطبيعي زادت معها نسبة تركيز مجموعة أحماض أوميجا-3 الدهنية [4] [5].
يُضاف إلى هذا، فإنَّ الدراسات قد كشفت بأنَّ الحليب الكامل العضوي أو غير المُعالج صناعيًا المحلوب من الحيوانات المُختَلِفة (أي الذي لم يمر من خلال مصانع منتجات الألبان بل تم الحصول عليه من المزارع بشكل مُباشر) يحتوي أيضًا على كميات أعلى من مجموعة أحماض أوميجا-3 الدهنية من ذاك الذي يُباع على رفوف المتاجر الغذائية تحت عنوان "حليب طبيعي كامل الدسم" [6].
ولِلفت الانتباه، فإنَّ هذا الشرح قد جاء فقط في إطار الإجابة على السؤال المُرتبط بالعنوان موضوع القضية، وإلّّا فإنَّ موضوع الحليب مُتشعِّب وله أكثر من عنوان أخر لا يسع المجال لنقاشه في هذه النشرة المبنية على الاختصار.
_______________
وأمَّا بالنسبة لفيتامين د فهو أيضًا من القيم الغذائية التي قد تختلف اعتمادًا على اختلاف نسبة الدهون. فَكُلَّما زادتْ نسبة الدهون في الحليب زادت معها نسبة تركيز فيتامين د، وذلك لأنَّ فيتامين د من الفيتامينات التي تذوب في الدهون. ومع الرغم من كل هذا، فإنَّ الكثير من مصانع منتجات الألبان (خصوصًا في الدول الغربية) تضيف فيتامين د للحليب. وعلى هذا الأساس، فإنَّ القراءات الموجودة في الجدول تظهر نسبيًا متساوية (وذلك لأنَّها قياسات معيارية ترتكز على مُنتجات صادرة من بعض الشركات الأوروبية التي قامت بإضافة فيتامين د من أجل رفع قيمه). إلَّا أنَّه في الوضع الطبيعي سَتُلاحظ الانخفاض الملحوظ في هذه القيم عند إزالة الدهون من الحليب (كما هو واضح في بعض المُنتجات المحلية). وبعبارة أُخرى فإنَّه في حال لم تقم مصانع منتجات الألبان بإضافة فيتامين د إلى منتجاتها المنزوعة الدسم، فإنَّ هذا الأمر سيعني خلوها منه أو لا أقلها تدني مستواه.
وكما تُلاحظ أيضًا في الجدول، فإنَّ الفرق الحقيقي الموجود في القيمة الغذائية بين أنواع الحليب المُختَلِفة يكمن بالدرجة الأولى في اختلاف نسب احتوائها على مجموعة أحماض أوميجا-3 الدهنية. فمجموعة أحماض أوميجا-3 الدهنية تُربَط بشكل مُباشر بالكثير من الفوائد الصحية، الشاملة لتحسِّين صحة القلب والدماغ والتقلِّيل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية. فَكُلَّما زادت نسبة دهن الحليب الطبيعي زادت معها نسبة تركيز مجموعة أحماض أوميجا-3 الدهنية [4] [5].
يُضاف إلى هذا، فإنَّ الدراسات قد كشفت بأنَّ الحليب الكامل العضوي أو غير المُعالج صناعيًا المحلوب من الحيوانات المُختَلِفة (أي الذي لم يمر من خلال مصانع منتجات الألبان بل تم الحصول عليه من المزارع بشكل مُباشر) يحتوي أيضًا على كميات أعلى من مجموعة أحماض أوميجا-3 الدهنية من ذاك الذي يُباع على رفوف المتاجر الغذائية تحت عنوان "حليب طبيعي كامل الدسم" [6].
ولِلفت الانتباه، فإنَّ هذا الشرح قد جاء فقط في إطار الإجابة على السؤال المُرتبط بالعنوان موضوع القضية، وإلّّا فإنَّ موضوع الحليب مُتشعِّب وله أكثر من عنوان أخر لا يسع المجال لنقاشه في هذه النشرة المبنية على الاختصار.
_______________
[4] Siddiqui RA, Shaikh SR, Sech LA, Yount HR, Stillwell W, Zaloga GP. Omega 3-fatty acids: health benefits and cellular mechanisms of action. Mini Rev Med Chem. 2004 Oct;4(8):859-71.
[5] Swanson D, Block R, Mousa SA. Omega-3 fatty acids EPA and DHA: health benefits throughout life. Adv Nutr. 2012 Jan;3(1):1-7. doi: 10.3945/an.111.000893. Epub 2012 Jan 5.
[6] Benbrook CM, Butler G, Latif MA, Leifert C, Davis DR. Organic Production Enhances Milk Nutritional Quality by Shifting Fatty Acid Composition: A United States–Wide, 18-Month Study. PLoS One. 2013 Dec 9;8(12):e82429.
_______________
0 comments:
Post a Comment