إنَّني من مُنَظِّري ما جاء به العنوان من فحوى مُبطَنة، وقبل الاطلاع على ما جاء على بعض المؤسسات المخبرية الألمانية المسماة (شتشفتونغ وارنتيست) الداعمة لما أرمي له في هذه العجالة والتي نصت نتائجها على أنَّ ما تم فحصه من قبلهم على رفوف المتاجر الألمانية كان معظمه مغشوشًا، ولم يجتز الاختبار إلا منتج واحد منها، وذكرت أنَّ غالبها كان يحتوي بقايا بلاستيكية وزيوت معدنية ومواد أخرى غير صالحة للاستخدام الآدمي. بل أنَّ ما أحمله من تنظير أولي (حتى قبل اطلاعي على ذلك الاختبار) تجاه زيوت الزيتون المسماة طبيعية نابع من الملاحظات العامة التي تُعٓزِّز ما أخفيه من مخاوف عند التأمل في طبيعة المنتجات المصفوفة على أرفف السوبرماركت المختلفة أو تلك التي تُباع في "تنك" معدنية من قبل أشخاص يدَّعون أنَّها طبيعية (والله العالم)، وما تتضمنه من مواصفات فيزيائية عامة وملاحظات حسية لا تتفق مع ما هو معروف عن زيوت الزيتون الطبيعية. قبل أيام عرض أحدهم على أحدهم زيت زيتون قال أنَّه بكر (وأضاف أنَّه سوري!)؛ وهنا أوقع نفسه في المحظور؛ فإذا كانت سوريا تعاني من ضمان زيوت الزيتون الطبيعية البكر في السلم فمن أين لها ذلك في الحرب (إلا أنَّه: "يكاد المُسيء أنْ يقول خدوني"!). وأضيف على ذلك، أنَّ ما ينطبق على زيوت الزيتون المسماة طبيعية ينطبق أيضًا- وإلى حدود وأسقف مرتفعة- على العسل المُسمى أيضًا طبيعي!
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
0 comments:
Post a Comment