مُقّدِّمَة
سأستهل هذا التحقيق البحثي بالتأكيد على أنَّ النسبة المُستهلكة من المنتجات البروتينية وتلك المسماة بالدعامات من الأحماض الأمينية أو السلاسل المُتفرِّعة (Branched Chain Amino Acids - BCAAs) من قبل الشباب اليافع المُتأثِّر بأجواء صالات كمال الأجسام والمُنجَرف مع موجة "زيادة كتلة الجسم العضلية بأي طريقة كانت" عالية جدًا. حيث يَعْمَد الكثير مِمَّنْ يتم استقطابه لِصالات كمال الأجسام لاستخدام بروتينات تجارية جاهزة وأحماض أمينية مُعَلَّبة، جهارًا نهارًا بحجة أنَّها آمنة ولا تُسبب أي أضرار؛ أي أنَّها لا تُسبِّب أضرار كتلك التي تُسبِّبها الأسترويدات والهرمونات المنشطة (على حدِ قولهم). ولو تأملنا في طبيعة هذه المنتجات التجارية سنُلاحظ بأنَّها تتوفَّر في هيئات مختلفة؛ فمنها ما يتم تسويقه في هيئة: مشروبات جاهزة، أو ألواح صلبة مُشابهة للشكولاتة، أو أكياس صغيرة كأكياس البطاطا المُجَفَّفة، أو أكياس كبيرة نسبيًا مشابهة لأكياس القمح، أو مواد هُلامية تشبه الجلي، أو أقراص دوائية جاهزة للبلع، أو بودرة مُجَفَّفة يتطلب تناولها مُذيب، وهكذا. وعند تتبع حركة البيع والشراء في هذا العالم البروتيني سنجد بأنَّ الهيئتين الأخيرتين - في العموم - هما الأشهر (أي هيئتي الأقراص والبودرة). ليس هذا فحسب، بل أنَّ من هذه المنتجات ما يأتي أيضًا في صورة وجبات جاهزة بديلة للوجبات اليومية (يتم تسويقها على أنَّها مُتكامِلة). وجرت العادة (خصوصًا في حال كانت هذه المنتجات في هيئة بودر) أنْ يتم خلطها بالماء أو الحليب أو العصير، على أنْ تُشرب - كما تنص عليه عادةً تعليمات العلب الحاوية لها - قبل وبعد بدأ التمرين مباشرةً. وعند الحديث اقتصاديًا عن هذه المنتجات، سنُلاحظ ضخامة ما هو موثق من أرقام ترتبط بمجمل عملية المتاجرة فيها وكيف أنَّها تُشَكِّل رافدًا اقتصاديًا مُربحًا للمُستفيدين منها؛ وهنا أكتفي بالإشارة لِمَا وثَّقه ديفيد ماجنين في (Globe and Mail) حينما نشر مجموعة من الأرقام الخيالية المرتبطة بعالمها التجاري التي شملت تحقيقها لما يُعادل 2.7 مليار دولار أمريكي سنويًا [1].
بعد هذه المُقَدَّمَة السريعة، سأبدأ بالشروع بشكل مباشر في صلب القضية المرتبطة بعنوان هذا التحقيق الذي يتضمن أهم الإشارات المُوَثَّقَة التي جاءت في البحوث العلمية العالمية المُحْكَمَة المحسوبة ضد هذه المنتجات البروتينية (أو حتى لصالحها). فحينما يعتقد البعض أنَّ استهلاك بودرة البروتين وما شابه من منُتجات بروتينية بديلة أمر صحي، فإنَّني في الطرف المعاكس لابد أنْ ألفت الانتباه (من أجل أنْ يتم مسك العصاة من الوسط) إلى توفّر دلائل طبية تدل على أنَّ هذا الاستخدام غير المُقنَّن كفيل بالتسبّب في آثار جانبية سلبية ترتبط باضطراب أعضاء حيوية رئيسة في جسم الإنسان.
ومن هنا ستكون انطلاقتي التي سَتَتدرَّج في نقاش المحاور الداعم والمؤكِّدة لحقيقة الادعاء الذي تضمنته الفقرة السابقة.
هل تُساعِد بودرة البروتين وبقية المنتجات البروتينية المُشابهة في بناء العضلات؟
إنَّ الإجابة المباشرة على هذا السؤال - وبما لاشك فيه - هي: "نعم"؛ لأنَّ البروتين مطلوب لبناء الألياف العضلية، بل هو مهم أيضًا للعديد من الوظائف الرئيسة في جسم الإنسان [2]. ومع العلم من كل هذا، فإنَّني لابد وأنْ أُؤكِّد أيضًا على محدودية نمو العضلات المتوقع ظهوره عند تجاوز كمية البروتينات المُستهلكة من قبل لاعب كمال الأجسام حدها الطبيعي؛ حيث أنَّ دُور البحث والدراسة تذكر في تقاريرها الدورية غياب الدلائل العلمية المتفق عليها بشأن هذا الأمر. وعليه، فإنَّ الإصرار على تكرار تلك العبارة المُدغدِغة لِفكر اليافعين والمهووسين من الشباب بلعبة كمال الأجسام، والتي تنص على: "أنَّ تجاوز الحد الطبيعي في استهلاك البروتين يُساعد على زيادة الحجم العضلي" هو أمر عاري عن الصحة على ما ذكرته مجموعة يُعتد بها من المصادر العلمية [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11] [12].
لابد أنْ أُذكِّر - من جانب آخر – أيضًا أنَّ استهلاك وحدات البروتين المُتعدِّدة المصادر (المعروفة علميًا باللَبَنَات الرئيسة الداخلة في بناء الألياف العضلية) لِوحدها (بغض النظر عن نقصها أو زيادتها) لا يؤدي لزيادة حجم العضلات أيضًا؛ حيث يُوجد من بين هؤلاء الشباب من يعتقد أنَّه بمجرد تقليله لمنسوب النشويات وتركيزه على البروتينات سيبني نسيجه العضلي بشكل تلقائي. وما يجب توضيحه هنا هو أنَّ أول ما تطلبه عملية بناء الألياف العضلية هو الجهد الحركي من خلال وضع الأحمال عليها ودفعها للقيام ببقية تمارين المقاومة القادرة على إحداث جروح مجهرية في خيوطها، يترتب عليها سعي الجسم لترميمها، فينتج عن مُجْمَل عملية الترميم (هذه) استقطاب كميات مُضاعفة من الأغذية والسوائل والتفاعلات الأيضية في نطاق جغرافيتها العضلية؛ فينجم على إثر ذلك زيادة حجم النسيج العضلي في تلك المنطقة الجسدية. وعليه، فإنَّ استهلاك البروتينات من أجل زيادة الكتلة العضلية دون نشاط بدني لن يجدي لوحده نفعًا [13] [14].
ومع العلم من أنَّ نمو العضلات يحتاج لدعم بروتيني مستمر، فهذا لا يعني أيضًا حتمية التوجه للمنتجات التجارية المُتَمَثِّلة في الحبوب أو البودرة وما شابه؛ حيث أنَّ هذا الأمر - عند أغلبية الأشخاص - يتحقق بكل سهولة ويسر من خلال الغذاء الطبيعي ودون الحاجة لأي مكملات بروتينية تجارية. بل أنَّ ما يجب الإشارة له هنا هو أنَّ معظم الأغذية ذوات الصبغة العربية الغنية بالبروتينات تفوق الاحتياجات اليومية من الأحماض الأمينية عند غالبية الناس. وعليه، فإنَّ إضافة بروتينات خارجية (من خلال استهلاك الحبوب والبودرة التجارية وما شابه من منتجات) في أغذية مُرتادي الصالات الرياضية ممن يتمتعون بغذاء متوازن، إذا لم تضُر بالأجهزة الداخلية الحيوية (كما سيتبين لنا لاحقًا)، فإنَّها لن تُجدي نفعًا (ناهيك عن تكلفتها المادية الباهظة، ومصادرها الحيوانية التي من ضمن عناوينها ما هو مُحرَّم شرعًا كما سيتبيَّن لنا لاحقًا، وغير الحيوانية المجهولة المصدر، وتأثيراتها الجانبية المُتداخلة مع بقية الأغذية) [15] [16] [17] [18] [19] [20] [21].
وعلى أساس ما تقدم من حديث في هذا المحور، فإنَّه في حال زادت نسبة البروتينات المُعَقَّدة عن المعدّل المطلوب المُناسب لوزن جسم الأنسان، فإنَّه لابد من حرق الزائد منها واستخدامه كوقود (وهي عملية مُجهِدة مقارنةً بِحرق النشويات المُعدَّة أساسًا لإنتاج الطاقة في الجسم البشري) أثناء العملية الحيوية البنيوية كيلا تتراكم في هيئة دهون زائدة في الأنسجة المختلفة (الأمر الذي سنلاحظه في السطور القادمة أيضًا) [22] [23] [24] [25] [26] [27] [28]؛ وهو الأسلوب المتوازن الذي يقوم به الجسم الصحيح أثناء التمارين الرياضية عند بنائه لألياف عضلية جديدة خالصة من الزوائد الشحمية. فإذا كانت هذه هي المُحصِّلة، فما فائدة استهلاك كميات زائدة من البروتين، إذًا؟
هل ما تحتويه بودرة البروتين التجارية من نِسب صحيحة؟
بالاعتماد على ما جاءت به الكثير من المؤسسات والهيئات المختلفة المنتشرة في أرجاء العالم أستطيع القول (باختصار): أنَّ ما يتم كتابته على مجموعة يُعتد بها من عبوات تلك المنتجات البروتينية من بيانات به الكثير من التلاعب والتغيير. وأكتفي هنا بالإشارة إلى ما أكَّدَت عليه بروفيسورة سلامة وآمن الأغذية مارينا هنون من جامعة هلسنكي، حين أثبتت أنَّ أكثر من 90% من تركيبات الأغذية المُسمَّاة بالداعمة للصحة وبناء العضلات في الصالات الرياضية هي تركيبات غير صحيحة (وأعني غير مُعتمِدة على أُسُس علمية واضحة تتوافق والنظم الكيميائية والصيدلانية)، هذا كله في جانب. أمَّا في الجانب الآخر، فإنَّه قد تَبَيَّنَ أيضًا أنَّ المكونات المكتوبة على قائمة مجموعة لا بأس بها من عبوات بودرة البروتينات وبقية المنتجات الرياضية التجارية المختلفة (بغض النظر عن عدم صحتها علميًا وكيميائيًا وصيدلانيًا) هي مكونات غير مُطابقة لحقيقة ما هو موجود في داخلها؛ حيث وَضَّحت الدراسات أنَّ بعض المكتوب على قائمة عبواتها هو واقعًا غير موجود ضمن محتوياتها، بل وأنَّ بعض المحتويات غير مكتوبة على قائمة مكونات تلك العبوات (بسبب المحاذير المأخوذة عليه) إلا أنَّها - في واقع الأمر - موجودة و"مُعشعشة" في داخلها دون علم مُجترِّيها من لاعبي كمال الأجسام. ومن أمثلة ذلك: "ما تم كشفه من قبل هيئة تقارير المُستهلكين في عام 2015م من وجود نسب غير آمنة من الأرسنك والكادميوم والرصاص والزئبق في العديد من بودرة البروتين المفحوصة وغير مُسَجَّلة عليها رسميًا" [29].
يُضاف إلى هذا الأمر، أنَّ ثلث المنتجات البروتينية الداعمة في بعض الصالات الرياضية المخصَّصة لكمال الأجسام تحتوي على أسترويدات مُبَطَّنة بين محتوياتها وغير مُسجَّلة على عبوة البروتين. حيث تم كشف هذه الإضافات في نيويورك تايمز في عام 2013م [30]؛ وهو أمر غاية في الخطورة، سِيَّمَا عند من يعتقد أنَّه بعيد عن المُنشطات الهرمونية، بينما هو يستهلكها من حيث لا يعلم (ولاحظ بأنَّ هذا الطرح كُلُّه على عهدة الـ نيويورك تايمز).
وهنا أُؤكِّد بأنَّ الوثائق المُرتبطة بجانب التلاعب في محتويات المنتجات البروتينية الرياضية كثيرة ولا يسع المجال لذكرها جميعًا، إلَّا أنَّني أختم هذا المحور بالتقرير الذي تم نشره في عام 2015م من قبل السي بي سي (CBC) الذي أفادت فحوى عباراته: "بأنَّ موضوع التلاعب في كمية البروتينات المُضافة للعبوات هو أمر شائع بين الشركات [31]؛ الأمر الذي استفز شركات المكملات الغذائية البروتينية المختلفة [32]". ولك أنْ تتقصى أمر هذه الوثائق من أجل قطع الشك باليقين.
ما هي الأعرض الجانبية المُحتَمل حدوثها جراء تناول بودرة البروتين التجارية المستخدمة في الصالات الرياضية؟
إنَّ استهلاك كميات كبيرة من البروتينات في صيغة بودر أو حبوب وما شابه من منتجات (أو حتى في صيغته الطبيعية من خلال مصادره الغذائية المختلفة كاللحوم والبيض والفول وغيرها من مصادر بروتينية إذا لم يكن مُقنّن ومُتوازن مع بقية المجموعات الغذائية) كفيل بالتسبب بالكثير من المشاكل الصحية عند الأنسان [33]؛ ومن أهم ما يجب الإشارة له في هذا الشأن العناوين التالية: -
زيادة الدهون في الجسم
كُلَّمَا زادت كمية البروتينات في غذاء لاعب كمال الأجسام فوق معدّل احتياج جسمه اليومي (وأعني فوق الحد المناسب لوزنه)، زادت فرصة تراكم نسبة السعرات الحرارية في جسمه [34] [35] [36]. وما يجب توضيحه هنا هو أنَّ الجسم البشري غير مُهيَّأ لتخزين البروتينات (في هيئتها الأصلية) الزائدة عن احتياجه الفعلي في أنسجته الحيوية؛ فإنَّه إنْ لم يتم حرق ذلك التراكم البروتيني الزائد من خلال زيادة النشاط البدني أو من خلال زيادة حركة الألياف العضلية كما تم التلميح له في الفقرات الأولى من هذا التحقيق (كنسبة وتناسب لتلك الزيادة) ومِنْ ثَمَّ تَصيِّيرها لطاقة داعمة في هيئة سعرات حرارية داخلة في عملية البناء المُتَطَلِّبة جهد مُضاعف مقارنة بالنشويات (كما تم توضيحه آنفًا أيضًا)، فإنَّ النتيجة الحتمية حينها ستتمَثَّل في تحويل تلك الزيادة البروتينية تدريجيًا إلى دهون يتم تخزينها في الأنسجة صفًا بصف مع الألياف العضلية؛ وهو الأمر الذي يتم ملاحظته في مجموعة يُعتَد بها من مُرتادي الصالات الرياضية (وأعني: زيادة متساوية في كل من العضلات والشحوم في أجسادهم في آن واحد). ويكفي مُلاحظة هذا الأمر من خلال الفحص المباشر لمنسوب الكتلة العضلية الفعلية الصافية في جسم لاعب كمال الأجسام مقارنة بوزنه [37]. وبما لا شك فيه، فإنَّ هذه النتيجة لا تتوافق وطبيعة الأهداف المرجوة من النشاطات البدنية عند استخدام تلك المنتجات التجارية من بودرة وحبوب البروتين وما شابه من منتجات تجارية رياضية. ومع العلم من كل هذا، يأتي السؤال التلقائي: هل من مُتَّعِظ؟ بل أنَّه وللأسف الشديد بات تفكير كل من يذهب إلى تلك الصالات من شباب في أعمار الزهور هو زيادة وزنه (تحت عبارة "التضخيم") دون التفكير مليًا في طبيعة تلك الزيادة.
تأثُّر الكتلة العظمية
إنَّ الاستهلاك العالي لبودرة البروتين وبقية المنتجات التجارية الأخرى يرتبط ارتباطًا طرديًا مع الناتج النهائي المُتراكم من الأحماض في الجسم؛ وعند الرجوع لأصل حكاية تلك الزيادة البروتينية، سنُلاحظ أنَّها تؤدِّي في أساسها لزيادة أولية في إنتاج مادتي السلفيت والفوسفيت؛ الأمر الذي يدفع الكليتين لمحاولة تحقيق توازن في الأحماض من خلال إخراج كمية أكبر منها (وهي نقطة ترتبط بشكل مباشر بعمل الكليتين ووضع جهد مُضاعف عليهما، وهي النقطة التي سنتحدَّث عنها في العنوان القادم). أمَّا النقطة الأخرى المهمة والمُتداخلة مع صلب هذه الفقرة، فتكمن في تحرُّك الجهاز العظمي نحو تحرير الكالسيوم المكنوز فيه الذي يتم خسارته في البول [38] [39] [40]، أو من خلال امتصاص الكالسيوم بواسطة البروتين في الأمعاء، وذلك كُلُّه من أجل تحقيق توازن فسيولوجي مع تلك الزيادة الحاصلة في كمية تلك الأحماض المُشار لها في الجملة السابقة أيضًا [41] [42] [43] [44] [45]. وهو الأمر الذي يترتب عليه زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام على المدى البعيد [46]، سِيَّمَا عند بعض الفئات التي تُعَدُّ إكلينيكيًا عُرضة لهذا المرض كالنساء (مثلًا). ومع العلم من كل هذا، يجدر بنا أنْ نلفت الانتباه إلى إنَّ إضافة الأغذية المحتوية على الفواكه والخضراوات القاعدية كفيل - لحد ما - بتخفيف حدة الإصابة بهذا المرض.
تأثُّر الكليتين
يُضاف لنقطة زيادة الأحماض المُشار لها في العنوان السابق وعلاقته بالكليتين: فإنَّ زيادة كمية بودرة البروتين وبقية المنتجات الرياضية في الأغذية اليومية - من جانب آخر - يضع جهد مُضاعف على الكليتين [47] [48] [49] [50] [51] [52] [53] [54] [55] [56] [57] [58] [59] بسبب زيادة عملها في إخراج المنتجات السمية المُسمَّاة بالكيتونات التي تتراكم طرديًا مع ارتفاع كمية استهلاك الأحماض الأمينية البروتينية [60]. وهنا أشير إلى إنَّ حدة هذا الأمر تتضاعف عند الأشخاص الذين يعانون في الأساس من قلة كفاءة عمل الكليتين؛ مما يعني (بشكل مباشر أو غير مباشر) حتمية تأثير هذا الأمر - سلبيًا - على حالة الكليتين الصحية مع مرور الأيام [61] [62] [63] [64].
وهنا أُؤكِّد (مُختصرًا كُل النقاط السابقة التي لا يسع المقام للحديث عنها بإسهاب حتى لا أطيل التحقيق) على أنَّ موضوع تأَّثُر الكليتين قد رَكَّزت عليه الكثير من المؤسسات العلمية التي يأتي على قائمتها الهيئة البريطانية للنظم الغذائية (The British Dietetic Association) التي تم الإشارة لنتائجها في الكثير من الصحف والمجلات العلمية [65].
الجفاف
إنَّ الكمية العالية من بودرة البروتين (خصوصًا عند عدم الحصول على كمية كافية من النشويات) تؤدي إلى زيادة تراكم سموم الكيتون في الجسم (على غرار ما تم توضيحه في الفقرة السابقة)؛ وعليه، يزداد عمل الكليتين بشكل طردي من أجل التخلص من تلك المواد الكيتونية السامة من خلال سحب كمية مضاعفة من المياه من الجسم التي تخرج في هيئة أبوال؛ الأمر الذي يتسبّب في زيادة خطر الإصابة بالجفاف، خصوصًا عند عمل النشاطات البدنية المُحفِّزة أيضًا لفقد كمية كبيرة من العرق [66] [67].
هذا الجفاف [68] لا يتسبب فقط في وضع جهد على الكليتين، بل ويملك القدرة على التأثير على القلب [69] [70] عند وصول حالة الجفاف لمراحل مُتَقَدِّمة (كما يحدث عند التحضير للبطولات من قبل لاعبي كمال الأجسام الذين يقلِّلون من كمية السوائل ويزيدون من كمية البروتين مُدخلين أجسامهم في مُعادلة صحية مغلوطة تمامًا). ليس هذا فحسب، بل أنَّ هناك آثار جانبية أخرى مصاحبة غير مرغوب فيها تُرافق حالة الجفاف تشمل الشعور بالدوار والفتور ورائحة الفم الكريهة وغيرها من آثار جانبية سلبية.
تأثُّر الكبد
لقد تضاعفت في العقد الأخير مشاكل الكبد الناتجة من تلك البروتينات والأحماض الأمينية المُتَمَثِّلة في البودرة والحبوب وبقية المنتجات البروتينية بمعدل ثلاث مرات؛ حيث كانت الأغلبية من هذه المنتجات البروتينية الداعمة ترتبط بلعبة كمال الأجسام. ويُجادل بعضهم (خصوصًا بعض لاعبي كمال الأجسام الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الدفاع المُستميت عن تلك السموم وكأنَّها وصفة قد نزلت عليهم من السماء وليست مواد تجارية، وكذلك من يُتاجر فيها ويُحقِّق المُكتسبات المادية من خلالها) بالقول: "بأنَّ مشاكل الكبد المُسجَّلة في مثل هذه الحالات مُرتَبِطَة بالأدوية الطبية الموصوفة لهم في مرحلة من مراحل علاجاتهم المُختلفة بفعل الأمراض المُتَعَدِّدة واستخدام الأسترويدات وليس بسبب البروتينات والأحماض الأمينية [71] [72]". بل ويذهب بعض لاعبوا كمال الأجسام المغلوبين على أمرهم إلى ما هو أبعد من ذلك، حين يقولون: "بأنَّ هناك الكثير ممن يستخدمون تلك المنتجات التجارية الذين لم يحصل لهم أي مشاكل صحية"؛ وهو الأمر الذي يُذكِّرُنا بمن يتم نصيحته بالابتعاد عن التدخين لأنَّه يرتبط بسرطان الرئتين وبعض الأمراض المُستعصية والمزمنة المُهدِّدة للحياة، فيجيب بالقول (مُجادلًا): "بأنَّ هناك من المدخنين ممن لم يُصابوا بتلك الأمراض".
الكشف عن مواد خطرة في بودرة البروتينات وبقية المنتجات الرياضية الداخلة في لعبة كمال الأجسام
لقد وَضَّحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2002م في تقرير نشرته ما مفاده أنَّه يتم تسجيل ما يُعادل 50 ألف مشكلة صحية في كل عام بسبب المنتجات البروتينية في الصالات الرياضية على اختلاف أنواعها [73]، ولقد تم الإشارة لهذا الأمر في أكثر من نشرة طبية [74] [75]؛ ولقد تم الكشف بعد الدراسة والتنقيب بأنَّ النسبة الأكبر من هذه الحالات تقع ضمن اطار ما يُسمى بدعامات لعبة كمال الأجسام من الأحماض الأمينية المُتَعدِّدة الصور والهيئات [76]. فعلى سبيل المثال، فإنَّ المُسمَّاة بـ "الطبيعية" والأكثر مبيعًا في العالم التي يُطلق عليها (Craze) والتي تم تسويقها تحت شعار (New Supplement of the Year 2012) بواسطة (bodybuilding.com) في وولمارت (Walmart) وأمازون (Amazon) وبقية الأسواق المختلفة، كانت من ضمن المنتجات التي تم وضعها على القائمة السوداء لاحتوائها على مركبات مُطابقة للمواد المُخَدِّرَة المعروفة بالأمفيتامين (amphetamine-like compounds). ولم تقتصر القائمة على منتجات (Craze)، بل وأنَّ منتجات أخرى يتم تصنيعها وتوزيعها بواسطة شركة (Matt Cahill) المشهورة في عالم ما يُطلق عليه بالمزودات الغذائية البروتينية كانت أيضًا من ضمن المنتجات الموضوعة على القائمة السوداء، حيث وُجد بأنَّها تحتوي على مواد خطرة تسبب مشاكل في العين والكبد، وهي من الشركات المُقدِّمة للخبرات والتوصيات في طرق صناعة البروتينات والأحماض الأمينية، مما دفع بالمراقبين للقول بأنَّ شركة (Matt Cahil) تُعَدُّ العمود الفقري للفساد الذي عمَّ في شركات بروتينات لعبة كمال الأجسام، بل أنَّها البذرة التي أنبتت شجرة جذورها مُمتدة في كل حدب وصوب ولا يمكن السيطرة عليها [77].
غياب التأثير الفعلي لبودرة البروتين وبقية المُزَوِدَات الغذائية المُستخدمة في لعبة كمال الأجسام
يُضاف للتحقيقات والدراسات التي تُبَيِّن حقيقة الغش في المكونات الموجودة في المزوَّدات الغذائية المستخدمة في لعبة كمال الأجسام والحقائق المُوَثَّقة بشأن وجود الأضرار المختلفة لبودرة البروتين والمنتجات المشابهة (المذكور بعضها أعلاه)، فإنَّ البعض يُضيف على ذلك بأنَّ معظم هذه المزوِّدات الغذائية لا تُقدِّم أي فوائد حقيقية مرجوة عند استخدامها؛ ومن أمثلة الجهات التي تدعم هذا القول (IOC) التي تُفيد بأنَّه قد ثبت لديها بأنَّ لاعب كمال الأجسام المستخدم لبعض هذه المنتجات والأحماض الأمينية المُتباينة في طبيعتها ومصادرها وتركيباتها لا يستفيد في حقيقة الأمر منها [78] [79].
كم هي كمية البروتين التي يحتاجها الأنسان يوميًا؟
يُفترَض أنْ لا تزيد كمية البروتين اليومية عن 30% من غذاء الأنسان. ومع العلم من كل هذا، فإنَّ كمية أقل منها بكثير (تصل إلى 15%) كفيلة بتزويد معظم الأشخاص الممارسين للحياة الرياضية الاعتيادية بالبروتين الكافي لجميع وظائفهم اليومية. حيث أنَّ التوازن الحقيقي بين المجموعات الغذائية المختلفة التي يأتي في أعلى قائمتها مزودات الطاقة الطبيعية من نشويات مُعَقَّدَة وبسيطة مختلفة من أجل دعم العمليات الأيضية عند توظيف البروتين في بناء الألياف العضلية وغيرها من مجموعات غذائية مُتعددة كالخضراوات والزيوت الباردة والسوائل وغيرها من أغذية أساسية هو الاهم (ولا يسعى المجال لذكرها بالتفصيل).
وهنا أشير (بعيدًا عن موضوع النسبة والتناسب في استهلاك المجموعات الغذائية المختلفة يوميًا) إلى أنَّ الكمية المنصوص عليها والمنصوح بها يوميًا من البروتين هي 0.36 جرام لكل باوند من وزن الإنسان (1 باوند = 0.453592 كيلو)، بغض النظر عن كونه لا يُمارس الرياضية أو أنَّه رياضي أو أنَّه لاعب كمال أجسام. فلو فرضنا أنَّ وزن الإنسان هو 190 باوند (أي: 86.1826 كيلو)، فهذا يعني أنَّه يحتاج تقريبًا إلى حدود 68 جرام من البروتين يوميًا بحده الأقصى (على اختلاف النشاطات التي يقوم بها على مدار ساعات الليل والنهار، لأنَّ الأصل في مصدر طاقة تلك النشاطات هي النشويات المُختلفة وليس البروتينات). ومن هنا، فإنَّ أكل قطعة صغيرة من اللحم (في حدود 42 جرام بحدها الأدنى) كفيلة - إلى حد كبير - بالقيام بالواجب الوظيفي الحيوي الداخل في ترميم خيوط الألياف العضلية في جسم الأنسان الممارس للنشاط الطبيعي، بل وقد يُعدُّ ذلك الاحتياج حيويًا أعلى من اللازم في حال عدم الحركة؛ علمًا بأنَّ مصادر البروتين لا تقتصر على اللحم الأحمر فقط، بل تشمل كل اللحوم البيضاء والبيض والفول وبقية البقوليات ومصادر الحليب وغيرها الكثير. ومن هُنا يَتَبَيَّن لنا حجم البروتينات الداخلة في أغذيتنا اليومية في حال قمنا بتنظيمها (والتي لا تستدعي لأي إضافات تجارية).
نستطيع القول في العموم بأنَّ مثل هذه البروتينات تحتوي على جملة من الأحماض الأمينية والكولاجين والكثير من الإضافات الغذائية التكميلية التي تعتمد بالدرجة الأولى على المصادر الحيوانية. وكونها تأتي من قبل شركات غربية، فإنَّنا لا بُدَّ أنْ نؤكِّد على الحقيقة القائلة: "بأنَّ غالب ما يأتي من العالم الغربية من إضافات حيوانية في هذا الشأن لا يتوافق مع نصوص الشريعة الإسلامية، وذلك لأنَّ استخلاصه يتم إمَّا من حيوانات في الأصل حرام (كالخنزير) أو من حيوانات في الأصل حلال ولكنَّها غير مُذكَّيَّة على الشريعة الإسلامية". والسبب الدافع للاعتماد على مثل هذه المصادر الحيوانية هو وفرتها وسهولة الحصول عليها. وحتى لو فرضنا بأنَّ بعضها يتضمَّن إضافات كالحليب أو تلك القادم من النباتات، فإنَّ هذا لا يعني بالضرورة ضمان عدم احتوائها على مصادر حيوانية أُخرى أو مواد تصنيعية عليها اشكالات شرعية.
لذا فإنَّنا لو نظرنا بعين الحاذق الفطن في أمر هذه المُنتجات البروتينية كأشخاص تغار على دينها وتخشى من أكل الأغذية المُحرمة شرعًا، فإنَّ أخذ الحيطة والحذر سيُصبِح أمرًا ضروريًا. ولو غضّينا النظر عن هذه الحقيقة، فإنَّ هذا سيعني أنَّنا بدأنا نُخفي رؤوسنا في التراب.
وهنا أشير (بعيدًا عن موضوع النسبة والتناسب في استهلاك المجموعات الغذائية المختلفة يوميًا) إلى أنَّ الكمية المنصوص عليها والمنصوح بها يوميًا من البروتين هي 0.36 جرام لكل باوند من وزن الإنسان (1 باوند = 0.453592 كيلو)، بغض النظر عن كونه لا يُمارس الرياضية أو أنَّه رياضي أو أنَّه لاعب كمال أجسام. فلو فرضنا أنَّ وزن الإنسان هو 190 باوند (أي: 86.1826 كيلو)، فهذا يعني أنَّه يحتاج تقريبًا إلى حدود 68 جرام من البروتين يوميًا بحده الأقصى (على اختلاف النشاطات التي يقوم بها على مدار ساعات الليل والنهار، لأنَّ الأصل في مصدر طاقة تلك النشاطات هي النشويات المُختلفة وليس البروتينات). ومن هنا، فإنَّ أكل قطعة صغيرة من اللحم (في حدود 42 جرام بحدها الأدنى) كفيلة - إلى حد كبير - بالقيام بالواجب الوظيفي الحيوي الداخل في ترميم خيوط الألياف العضلية في جسم الأنسان الممارس للنشاط الطبيعي، بل وقد يُعدُّ ذلك الاحتياج حيويًا أعلى من اللازم في حال عدم الحركة؛ علمًا بأنَّ مصادر البروتين لا تقتصر على اللحم الأحمر فقط، بل تشمل كل اللحوم البيضاء والبيض والفول وبقية البقوليات ومصادر الحليب وغيرها الكثير. ومن هُنا يَتَبَيَّن لنا حجم البروتينات الداخلة في أغذيتنا اليومية في حال قمنا بتنظيمها (والتي لا تستدعي لأي إضافات تجارية).
هل مصادر البروتينات الرياضية تتوافق مع نصوص الشريعة الإسلامية؟
نستطيع القول في العموم بأنَّ مثل هذه البروتينات تحتوي على جملة من الأحماض الأمينية والكولاجين والكثير من الإضافات الغذائية التكميلية التي تعتمد بالدرجة الأولى على المصادر الحيوانية. وكونها تأتي من قبل شركات غربية، فإنَّنا لا بُدَّ أنْ نؤكِّد على الحقيقة القائلة: "بأنَّ غالب ما يأتي من العالم الغربية من إضافات حيوانية في هذا الشأن لا يتوافق مع نصوص الشريعة الإسلامية، وذلك لأنَّ استخلاصه يتم إمَّا من حيوانات في الأصل حرام (كالخنزير) أو من حيوانات في الأصل حلال ولكنَّها غير مُذكَّيَّة على الشريعة الإسلامية". والسبب الدافع للاعتماد على مثل هذه المصادر الحيوانية هو وفرتها وسهولة الحصول عليها. وحتى لو فرضنا بأنَّ بعضها يتضمَّن إضافات كالحليب أو تلك القادم من النباتات، فإنَّ هذا لا يعني بالضرورة ضمان عدم احتوائها على مصادر حيوانية أُخرى أو مواد تصنيعية عليها اشكالات شرعية.
لذا فإنَّنا لو نظرنا بعين الحاذق الفطن في أمر هذه المُنتجات البروتينية كأشخاص تغار على دينها وتخشى من أكل الأغذية المُحرمة شرعًا، فإنَّ أخذ الحيطة والحذر سيُصبِح أمرًا ضروريًا. ولو غضّينا النظر عن هذه الحقيقة، فإنَّ هذا سيعني أنَّنا بدأنا نُخفي رؤوسنا في التراب.
الخُلاصة
يَتَبَيَّن لنا مِمَّا تقدَّم من حقائق بحثية وإكلينيكية مؤكَّدة تم توثيقها في المجلات العلمية المُحكمة والدور الطبية المرجعية أنَّ تجاوز الحد الطبيعي المناسب لجسم الأنسان من منتجات البروتين التجارية المُختلِفة الأسماء والسِمَات التي تُباع في الصالات الرياضية وخارج نطاق الإشراف الصيدلاني كفيل (كقنبلة موقوتة) بالتسبُّب في الكثير من الاضطرابات الفسيولوجية في جسم لاعب كمال الأجسام. حيث تشمل هذه الاضطرابات: زيادة السعرات الحرارية المُرتَبِطَة بزيادة الشحوم، والتأثِّير السلبي على كل من العظام والكليتين والكبد، والتسبُّب في الجفاف النسيجي؛ هذا فضلًا عن الوثائق الدالة على عدم توافق ما يُكتَب على تلك العبوات مع المنظور العلمي المُعتَمَد صحيًا وكيميائيًا وصيدلانيًا؛ ويُضاف لِكُل ذلك: الغش وعدم التوافق بين ما هو مكتوب على قائمتها الخارجية مع محتواها التركيبي الداخلي (وهو أمر تم التحقق منه في عبوات الكثير من منتجات أكبر شركات البروتينات الداخلة في لعبة كمال الأجسام كما تبيَّن لنا أثناء الشرح). بل أنَّه في حال تم الحصول على المنتج ذي التركيبة الصحيحة فإنَّ غياب تأثيره العضلي الرياضي الفعلي أمر تم تسجيله وتوثيقه من قبل الجهات الغذائية المُعتَمَدة على بعض مُنتجات بعض الشركات العملاقة (وهو لا يلغي أيضًا كل ما تقدَّم من آثار فسيولوجية سلبية جانبية على صحة لاعب كمال الأجسام). بل أنَّ وجود مواد مشبوهة في بعض تلك المنتجات الشاملة للأمفيتامين والأسترويدات المُنشِّطة تم ضبطه رسميًا وتدوينه أيضًا على قائمة الإشكاليات العويصة الداخلة في التركيبة الخفية لها. هذا فضلًا طبعًا عن الضبابية التي تُحيط بطبيعة توافقها مع نصوص الشريعة الإسلامية. وعليه، لا يسع (بعد كل ما تقدم) إلا أنْ نُردِّد على مسامع مُستهلكي تلك المنتجات البروتينية التجارية في صالات لعبة كمال الأجسام وبأعلى أصواتنا العبارة التي رددها قبلنا - لسنين طويلة - أجددنا الصيادون الأوائل حينما كانوا ينظرون إلى الأمواج الزرقاء تعاكسهم وسط مياه الخليج (بلهجتهم المحلية الخليجية): "إيش لك بالبحر وأهواله ورزق الله على السِّيِف" [i].
مواضيع ذات صلة: -
مواضيع ذات صلة: -
- في شؤون بودرة بروتينات كمال الأجسام الحاملة لعبارة تُناسب النباتيين
- هل تُوجَد إشكالات شرعية على بودرة مارس واي بروتين؟
- هل تحتوي منتجات شركة مارس للشوكولاتة على إضافات حيوانية؟
- مستجدات مراسلاتنا الموثّقة مع شركة مارس للشوكولاتة بخصوص احتواء منتجاتها على إضافات حيوانية وحملها لشهادة حلال
- احتواء منتجات فرع شركة نستله في استراليا الشاملة لشوكولاتة كيت كآت على الكحول!
[1] McGinn, Dave (7 November 2010). "Are protein shakes the weight-loss magic bullet?". Globe and Mail. Retrieved 1 December 2010.
[2] Journal of Sports Sciences, 2004, 22, 65–79 Protein and amino acids for athletes.
[3] Dietary Reference Intakes for Energy, Carbohydrate, Fiber, Fat, Fatty Acids, Cholesterol, Protein, and Amino Acids (Macronutrients), 2005, 661 [1].
[4] Dietary Reference Intakes for Energy, Carbohydrate, Fiber, Fat, Fatty Acids, Cholesterol, Protein, and Amino Acids (Macronutrients), 2005, 589 [3].
[5] "IOC POWERADE NUTRITION WINTER - en_report_833.pdf". Olympic.org.
[6] Dietary Reference Intakes for Energy, Carbohydrate, Fiber, Fat, Fatty Acids, Cholesterol, Protein, and Amino Acids (Macronutrients), 2005, 661-662 [4].
[7] "Alert: Protein drinks. You don't need the extra protein or the heavy metals our tests found". Consumer reports 75 (7): 24–7. 2010. PMID 20578336.
[8] Tarnopolsky, MA; MacDougall, JD; Atkinson, SA (1988). "Influence of protein intake and training status on nitrogen balance and lean body mass". Journal of applied physiology 64(1): 187–93. PMID 3356636.
[9] Lemon, PW (1995). "Do athletes need more dietary protein and amino acids?". International journal of sport nutrition. 5 Suppl: S39–61. PMID 7550257.
[10] Candow, Darren; Chilibeck, Philip; Burke, Darren; Davison, Shawn; Smith-Palmer, Truis (2001). "Effect of glutamine supplementation combined with resistance training in young adults". European Journal of Applied Physiology. 86 (2): 142–9. doi:10.1007/s00421-001-0523-y. PMID 11822473.
[11] Antonio, J; Sanders, MS; Kalman, D; Woodgate, D; Street, C (2002). "The effects of high-dose glutamine ingestion on weightlifting performance". Journal of strength and conditioning research. 16 (1): 157–60. doi:10.1519/00124278-200202000-00025. PMID 11834123.
[12] Fern EB, Bielinski RN, Schutz Y. Effects of exaggerated amino acid and protein supply in man. Experientia. 1991; 47: 168–172. doi: 10.1007/BF01945420. [PubMed] [Cross Ref].
[13] Krieger JW, Sitren HS, Daniels MJ, Langkamp-Henken B. Effects of variation in protein and carbohydrate intake on body mass and composition during energy restriction: a meta-regression 1. Am J Clin Nutr. 2006; 83: 260–274. [PubMed].
[14] Freedman MR, King J, Kennedy E. Popular diets: a scientific review. Obes Res. 2001;9:1S–40S. [PubMed].
[15] Low NH. Carbohydrate analysis. In: Nielsen SS, editor. Introduction to the chemical analysis of foods. Boston, MA, Jones and Bartlett Publishers; 1994. p. 144.
[16] Gunnerud UJ, Heinzle C, Holst JJ, et al. Effects of pre-meal drinks with protein and amino acids on glycemic and metabolic responses at a subsequent composite meal. PLoS.One. 2012; 7 (9): e44731.
[17] Kreger JW, Lee Y, and Lee SY. Perceptual changes and drivers of liking in high protein extruded snacks. J Food Sci. 2012; 77 (4): S161-S169.
[18] Mortensen LS, Holmer-Jensen J, Hartvigsen ML, et al. Effects of different fractions of whey protein on postprandial lipid and hormone responses in type 2 diabetes. Eur.J Clin.Nutr. 2012; 66 (7):799-805.
[19] Ramos OL, Fernandes JC, Silva SI, et al. Edible films and coatings from whey proteins: a review on formulation, and on mechanical and bioactive properties. Crit Rev. Food Sci Nutr. 2012; 52 (6):533-552.
[20] Ross EK, Gray JJ, Winter AN, et al. Immunocal (R) and preservation of glutathione as a novel neuroprotective strategy for degenerative disorders of the nervous system. Recent Pat CNS. Drug Discov. 2012; 7 (3): 230-235.
[21] Lemon PW. Is increased dietary protein necessary or beneficial for individuals with a physically active lifestyle? Nutr Rev. 1996;54:S169–75. [PubMed].
[22] Low NH. Carbohydrate analysis. In: Nielsen SS, editor. Introduction to the chemical analysis of foods. Boston, MA, Jones and Bartlett Publishers; 1994. p. 144.
[23] Gunnerud UJ, Heinzle C, Holst JJ, et al. Effects of pre-meal drinks with protein and amino acids on glycemic and metabolic responses at a subsequent composite meal. PLoS.One. 2012; 7 (9): e44731.
[24] Kreger JW, Lee Y, and Lee SY. Perceptual changes and drivers of liking in high protein extruded snacks. J Food Sci. 2012; 77(4):S161-S169.
[25] Mortensen LS, Holmer-Jensen J, Hartvigsen ML, et al. Effects of different fractions of whey protein on postprandial lipid and hormone responses in type 2 diabetes. Eur.J Clin.Nutr. 2012;66(7):799-805.
[26] Ramos OL, Fernandes JC, Silva SI, et al. Edible films and coatings from whey proteins: a review on formulation, and on mechanical and bioactive properties. Crit Rev.Food Sci Nutr. 2012; 52 (6): 533-552.
[27] Ross EK, Gray JJ, Winter AN, et al. Immunocal(R) and preservation of glutathione as a novel neuroprotective strategy for degenerative disorders of the nervous system. Recent Pat CNS. Drug Discov. 2012; 7(3):230-235.
[28] Fern EB, Bielinski RN, Schutz Y. Effects of exaggerated amino acid and protein supply in man. Experientia. 1991; 47: 168–172. doi: 10.1007/BF01945420. [PubMed] [Cross Ref].
[29] "Are protein shakes the weight-loss magic bullet? - The Globe and Mail".Theglobeandmail.com. Retrieved December 11, 2015.
[30] Spike in Harm to Liver Is Tied to Dietary Aids, The New York Times, December 21, 2013.
[31] "Marketplace: Some protein powders fail fitness test - Health - CBC News". Cbc.ca. Retrieved December 11, 2015.
[32] "Marketplace: Some protein powders fail fitness test - Health - CBC News". Cbc.ca. Retrieved December 14, 2015.
[33] Lacroix M, Gaudichon C, Martin A, Morens C, Mathe V, Tome D, Huneau JF. A long-term high-protein diet markedly reduces adipose tissue without major side effects in Wistar male rats. Am J Physiol Regul Integr Comp Physiol. 2004;287:R934–42. [PubMed].
[34] Food and Nutrition Board. Institute of Medicine. Dietary Reference Intakes for Energy, Carbohydrate, Fiber, Fat, Fatty Acids, Cholesterol, Protein, and Amino Acids (Macronutrients) Washington, D.C., The National Academies Press; 2002. Macronutrient and Healthful Diets; pp. 609–696.
[35] Layman DK, Boileau RA, Erickson DJ, Painter JE, Shiue H, Sather C, Christou DD. A Reduced Ratio of Dietary Carbohydrate to Protein Improves Body Composition and Blood Lipid Profiles during Weight Loss in Adult Women. J Nutr. 2003; 133: 411–417. [PubMed].
[36] Parker B, Noakes M, Luscombe N, Clifton P. Effect of a High-Protein, High-Monounsaturated Fat Weight Loss Diet on Glycemic Control and Lipid Levels in Type 2 Diabetes. Diabetes Care. 2002; 25: 425–430. [PubMed].
[37] Calloway DH, Spector H. Nitrogen balance as related to caloric and protein intake in active young men. Am J Clin Nutr. 1954; 2: 405–412. [PubMed].
[38] Curhan GC, Willett WC, Speizer FE, Spiegelman D, Stampfer MJ. Comparison of dietary calcium with supplemental calcium and other nutrients as factors affecting the risk for kidney stones in women. Ann Intern Med. 1997; 126: 497–504. [PubMed].
[39] Nguyen QV, Kalin A, Drouve U, Casez JP, Jaeger P. Sensitivity to meat protein intake and hyperoxaluria in idiopathic calcium stone formers. Kidney Int. 2001; 59: 2273–2281. [PubMed].
[40] Breslau NA, Brinkley L, Hill KD, Pak CY. Relationship of animal protein-rich diet to kidney stone formation and calcium metabolism. J Clin Endocrinol Metab. 1988; 66:140–146. [PubMed].
[41] Kerstetter, JE; O'Brien, KO; Insogna, KL (2003). "Dietary protein, calcium metabolism, and skeletal homeostasis revisited". The American journal of clinical nutrition. 78 (3 Suppl): 584S–592S. PMID 12936953.
[42] Kerstetter, JE; O'Brien, KO; Insogna, KL (2003). "Low protein intake: The impact on calcium and bone homeostasis in humans". The Journal of nutrition. 133 (3): 855S–861S.PMID 12612169.
[43] Dawson-Hughes, B; Harris, SS; Rasmussen, H; Song, L; Dallal, GE (2004). "Effect of dietary protein supplements on calcium excretion in healthy older men and women". The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism. 89 (3): 1169–73. doi:10.1210/jc.2003-031466. PMID 15001604.
[44] Wasserstein AG, Stolley PD, Soper KA, Goldfarb S, Maislin G, Agus Z. Case-control study of risk factors for idiopathic calcium nephrolithiasis. Miner Electrolyte Metab. 1987; 13: 85–95. [PubMed].
[45] Breslau NA, Brinkley L, Hill KD, Pak CY. Relationship of animal protein-rich diet to kidney stone formation and calcium metabolism. J Clin Endocrinol Metab. 1988; 66: 140–146. [PubMed].
[46] McGinn, Dave (7 November 2010). "Are protein shakes the weight-loss magic bullet?". Globe and Mail. Retrieved 1 December 2010.
[47] Metges CC, Barth CA. Metabolic consequences of a high dietary-protein intake in adulthood: assessment of the available evidence. J Nutr. 2000; 130: 886–889. [PubMed].
[48] King AJ, Levey AS. Dietary protein and renal function. J Am Soc Nephrol. 1993; 3: 1723–1737. [PubMed].
[49] Brenner BM, Meyer TW, Hostetter TH. Dietary protein intake and the progressive nature of kidney disease: the role of hemodynamically mediated glomerular injury in the pathogenesis of progressive glomerular sclerosis in aging, renal ablation, and intrinsic renal disease. N Engl J Med. 1982; 307: 652–659. [PubMed].
[50] Levey AS, Coresh J, Balk E, Kausz AT, Levin A, Steffes MW, Hogg RJ, Perrone RD, Lau J, Eknoyan G. National Kidney Foundation practice guidelines for chronic kidney disease: evaluation, classification, and stratification. Ann Intern Med. 2003; 139: 137–147. [PubMed].
[51] Lentine K, Wrone EM. New insights into protein intake and progression of renal disease. Curr Opin Nephrol Hypertens. 2004; 13:333–336. [PubMed].
[52] Wilson HE. An Investigation of the Cause of Renal Hypertrophy in Rats Fed on a High Protein Diet. Biochem J. 1933; 27: 1348. [PMC free article] [PubMed].
[53] Addis T, MacKay EM, MacKay LL. The effect on the kidney of the long continued administration of diets containing an excess of certain food elements. II. Excess of acid and alkali. J Biol Chem. 1926; 71: 157–166.
[54] Hammond KA, Janes DN. The effects of increased protein intake on kidney size and function. J Exp Biol. 1998; 201 (Pt 13):2081–2090. [PubMed].
[55] Klahr S. The modification of diet in renal disease study. N Engl J Med. 1989; 320: 864–866. [PubMed].
[56] Brandle E, Sieberth HG, Hautmann RE. Effect of chronic dietary protein intake on the renal function in healthy subjects. Eur J Clin Nutr. 1996; 50: 734–740. [PubMed].
[57] Poortmans JR, Dellalieux O. Do regular high protein diets have potential health risks on kidney function in athletes? Int J Sport Nutr Exerc Metab. 2000; 10: 28–38. [PubMed].
[58] Robertson WG, Heyburn PJ, Peacock M, Hanes FA, Swaminathan R. The effect of high animal protein intake on the risk of calcium stone-formation in the urinary tract. Clin Sci (Lond). 1979; 57: 285–288. [PubMed].
[59] Curhan GC, Willett WC, Rimm EB, Stampfer MJ. A prospective study of dietary calcium and other nutrients and the risk of symptomatic kidney stones. N Engl J Med. 1993; 328: 833–838. doi: 10.1056/NEJM199303253281203. [PubMed] [Cross Ref].
[60] King AJ, Levey AS. Dietary protein and renal function. J Am Soc Nephrol. 1993; 3: 1723–1737. [PubMed].
[61] Bilo HJ, Schaap GH, Blaak E, Gans RO, Oe PL, Donker AJ. Effects of chronic and acute protein administration on renal function in patients with chronic renal insufficiency. Nephron. 1989; 53: 181–187. [PubMed].
[62] Knight EL, Stampfer MJ, Hankinson SE, Spiegelman D, Curhan GC. The Impact of Protein Intake on Renal Function Decline in Women with Normal Renal Function or Mild Renal Insufficiency. Ann Intern Med. 2003; 138: 460–467. [PubMed].
[63] Meloni C, Tatangelo P, Cipriani S, Rossi V, Suraci C, Tozzo C, Rossini B, Cecilia A, Di Franco D, Straccialano E, Casciani CU. Adequate protein dietary restriction in diabetic and nondiabetic patients with chronic renal failure. J Ren Nutr. 2004; 14: 208–213. [PubMed].
[64] Pedrini MT, Levey AS, Lau J, Chalmers TC, Wang PH. The effect of dietary protein restriction on the progression of diabetic and nondiabetic renal diseases: a meta-analysis. Ann Intern Med. 1996; 124: 627–632. [PubMed].
[65] http://www.bbc.co.uk/newsbeat/19449377
[66] Krauss RM, Eckel RH, Howard B, Appel LJ, Daniels SR, Deckelbaum RJ, Erdman JWJ, Kris-Etherton P, Goldberg IJ, Kotchen TA, Lichtenstein AH, Mitch WE, Mullis R, Robinson K, Wylie-Rosett J, St Jeor S, Suttie J, Tribble DL, Bazzarre TL. AHA Dietary Guidelines: revision 2000: A statement for healthcare professionals from the Nutrition Committee of the American Heart Association. Stroke. 2000; 31: 2751–2766. [PubMed].
[67] Singer MA. Dietary protein-induced changes in excretory function: a general animal design feature. Comparative Biochemistry and Physiology Part B: Biochemistry and Molecular Biology. 2003; 136: 785–801. doi: 10.1016/j.cbpc.2003.08.012. [PubMed] [Cross Ref].
[68] Martin WF, Bolster DR, Gaine PC, Hanley LJ, Pikosky MA, Bennett BT, Maresh CM, Armstrong LE, Rodriguez NR. Increased Dietary Protein Affects Hydration Indices in Runners. J Am Diet Assoc. 2006; 106.
[69] Sheikholeslami Vatani D and Ahmadi Kani Golzar F. Changes in antioxidant status and cardiovascular risk factors of overweight young men after six weeks supplementation of whey protein isolate and resistance training. Appetite. 2012; 59 (3): 673-678.
[70] Brinkworth GD, Noakes M, Keogh JB, Luscombe ND, Wittert GA, Clifton PM. Long-term effects of a high-protein, low-carbohydrate diet on weight control and cardiovascular risk markers in obese hyperinsulinemic subjects. Int J Obes Relat Metab Disord. 2004; 28: 661–670. doi: 10.1038/sj.ijo.0802617. [PubMed] [Cross Ref].
[71] Spike in Harm to Liver Is Tied to Dietary Aids, The New York Times, December 21, 2013.
[72] Lacroix M, Gaudichon C, Martin A, Morens C, Mathe V, Tome D, Huneau JF. A long-term high-protein diet markedly reduces adipose tissue without major side effects in Wistar male rats. Am J Physiol Regul Integr Comp Physiol. 2004;287:R934–42. [PubMed].
[73] Chromiak JA, Antonio J. Use of amino acids as growth hormone-releasing agents by athletes. Nutrition. 2002; 18: 657–661. doi: 10.1016/S0899-9007(02)00807-9. [PubMed] [Cross Ref].
[74] Skip the Supplements, Paul A. Offit, chief of the division of infectious diseases at the Children’s Hospital of Philadelphia, and Sarah Erush, the clinical manager in the pharmacy department of the Children’s Hospital of Philadelphia. The New York Times, December 14, 2013.
[75] Chen JD, Wang JF, Li KJ, Zhao YW, Wang SW, Jiao Y, Hou XY. Nutritional problems and measures in elite and amateur athletes. Am J Clin Nutr. 1989; 49: 1084–1089. [PubMed].
[76] Tainted Body Building Products, FDA, December 17, 2010.
[77] Sports supplement designer has history of risky products, USA Today, September 27, 2013.
[78] Nutrition Working Group of the International Olympic Committee (2003). IOC Consensus Conference on Nutrition for Sport. Lausanne.
[79] Dietary Reference Intakes for Energy, Carbohydrate, Fiber, Fat, Fatty Acids, Cholesterol, Protein, and Amino Acids (Macronutrients), 2005, 661 [1].
[i] ويعني المثل: لماذا تخاطر بنفسك في أعماق البحر الهائج من أجل رزق متوفر لك على ضفاف الشاطئ.
0 comments:
Post a Comment