بخصوص المتحدث الذي يقول بخطأ وضع الكمادات على الرأس وأهمية وضعها تحت الإبطين والفخذين! فكلامه صحيح، لوجود شرايين كبيرة بهما؛ ولأنَّهما أكثر مناطق الجسم عرضة لارتفاع الحرارة؛ فالإبطين منطقتا تعرّق وارتفاع الحرارة. ألا أنَّ وضع الكمادات حول الإبطين والفخذين، لا يلغي وضعها على الرأس مباشرة أيضًا! لإبقاء منطقة الدماغ الحساسة مستقرة
التي بها منظم الحرارة والتي تعتبر منطقة التحكم الرئيسة والتي إذا ما تأثرت فإنَّ ذلك قد يؤثر على بقية الأعضاء، ولتحافظ على المخ من التلف! ويكفي أنَّها تُريح المريض وتجعله يهدأ! ويجب التأكيد على ضرورة أن تكون الكمادات مغمورة بالماء البارد أو الفاتر (واستبدالها كل خمس دقائق إلى أنْ تنخفض درجة الحرارة)، وأمّا كمادات الثلج فغير مرغوبة لأنها تسبب القشعريرة والرجفة للمريض وتجعل الجلد ينكمش (مما يُغلق المسامات المنفذة للحرارة) وتقلّل الإفرازات التي تخفض الحرارة؛ بل أنَّه عند وضع الكمادات على الرأس فإنَّني أؤكد مرة ثانية على أنْ لا تكون مثلجة لئلا يُصاب الرأس بالصداع المؤلم. وللحصول على نتيجة أفضل، فإنَّه يُنصح بوضع الكمادات الباردة على الصدر والبطن وعلى الذراعين والساقين أيضًا؛ بل ويُستحسن وضعها أيضاً على المواضع التي تمر بها الأوعية الكبيرة خارج نطاق الإبطين وأعلى الفخذين، كوضعها على جانبي الرقبة.
0 comments:
Post a Comment