Sunday, 1 November 2015
November 01, 2015

الحالة العليلة لموظف الصحة



إنَّ حصر تعريف الصحة في "تمتع الإنسان بالعافية الجسمانية" فقط، يُعَدُّ تعريفًا خاطئًا! فالمفهوم الصحيح للصحة (واعتمادًا على منظمات الصحة العالمية) يصل لأبعد من مجرد الشفاء من المرض الجسماني؛ لأنَّها- في حقيقتها- المقدرة على تحقيق الصحة "السليمة" الخالية من جميع الأمراض؛ ويتطلب الوصول لها الموازنة بين الجنبات المختلفة لتركيبة الأنسان؛ حيث تتفق منظمات الصحة على أربع جنبات لتحقيق الصحة، هي: الجسمانية والنفسية والعقلية والروحية. ولِتحقيق هذا المفهوم المُتكامل بالطرح الحديث، فإنَّه لابد من دمج هذه الجنبات في قالب واحد. لذا يتم تعريف الصحة بِأنَّها "قدرة الأفراد والمجتمعات على مواجهة التحديات الجسدية والعقلية والاجتماعية". أما منظمة الصحة العالمية فتعرفها بـِ: "الحالة المتوازنة للكائن الحي التي تتيح له الأداء المتناغم والمتكامل لوظائفه الحيوية بهدف الحفاظ على حياته ونموه الطبيعي". عليه أقول: "أنَّه من الأولى أنْ يتمتع موظف الصحة في دائرة عمله بتلك الجنبات أولًا، وأنْ تتم مساعدته على تقديم الخدمة الصحية لمن سواه (والتي تدخل فيها حرية ممارساته العقدية)؛ لا أنْ يُتَعَامَل معه على أساس طائفي بغيض".

0 comments:

Post a Comment